أكَّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الهجوم على مجمع الأممالمتحدة في نيجيريا يؤكّد أن هذه الهيئة تصبح أكثر فأكثر «هدفًا سهلاً» للمتطرفين. ودان بان بشدة الهجوم وأكّد أنه ستتم مراجعة الإجراءات الأمنية، موضحاً أن المجمع يضم مكاتب ل26 وكالة لصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية ومنظمة الصحة العالمية. وتوقع بان كي مون أن يكون حجم الإضرار «كبيرًا». وكان اليونيسيف أول هذه الوكالات التي أعلنت عن قتيلاً موظفين لها في الهجوم. وارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر الأممالمتحدة في أبوجا إلى 25 قتيلاً والحق أضرارًا كبرى بالمبنى الذي علق فيه موظفون فيما أعلنت جماعة بوكو حرام مسؤوليتها عنه. وقال بان كي مون للصحافيين: «كان هجوماً على الذين كرّسوا حياتهم لمساعدة الآخرين، نحن ندين هذا العمل الرهيب بقوة». وحضر الأمين العام للمنظمة الدولية بعد ذلك اجتماعاً لمجلس الأمن حول عمليات حفظ السلام في العالم بدءًا بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا. وأصدر المجلس في ختام اجتماعه بيانًا «يدين الهجوم بأشد العبارات». وعبّر بان عن تخوفه من هجمات أخرى. وقال: إن «هذا الهجوم الدنىء يشكل دليلاً على أن منشآت الأممالمتحدة أصبحت تعد أكثر فأكثر هدفًا سهلاً للعناصر المتطرفة في جميع أنحاء العالم». وزار بان كي مون مجمع الأممالمتحدة في أبوجا قبل شهرين. وقد ارسل الأمينة العامة المساعدة اشا روز ميجيرو ومسؤول الأمن في المنظمة الدولية غريغ ستار إلى نيجيريا لتحديد الأضرار. ويقع مبنى الأممالمتحدة في الحي الدبلوماسي في أبوجا وهو غير بعيد عن السفارة الأمريكية. وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، تبنى رجل قال: إنه المتحدث باسم بوكو حرام مسؤولية هذه الجماعة المتشددة عن الهجوم الانتحاري. وأكّد الرجل الذي قال: إنه يدعى أبو دردة «نفذنا الهجوم بدقة مطلقة. لقد تم إعداد وتنفيذ الهجوم بدقة. قلنا مرارًا أن الأممالمتحدة هي أحد أهدافنا الرئيسية». وتعذر التحقق من صحة هذه التصريحات من مصدر مستقل.