أنهت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، استعداداتها لليلة ال 27 من رمضان، وتولت تهيئة المناخ التعبدي في أروقة الحرم المكي الشريف وساحاته والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنظيم دخول وخروج المصلين. وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد ناصر الخزيم، أن الرئاسة أسندت خطبة الجمعة الأخيرة اليوم ال26 من رمضان إلى الشيخ سعود إبراهيم الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام، حيث سيخطب خطبة الجمعة ويؤم المصلين للصلاة، فيما سيختم القرآن الكريم في ليلية 29 الشيخ عبد الرحمن السديس، أما خطبة العيد، فجرى إسنادها للشيخ صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام ورئيس مجلس القضاء الأعلى. وفي شأن متصل، توعدت إدارة التطويف في المسجد الحرام المطوفين غير المصرح لهم بالعمل وغير الملتزمين بالضوابط والتعليمات، ملوحة بتطبيق العقوبات الصارمة بحقهم. وأوضح مدير إدارة التطويف بالمسجد الحرام يوسف بن محمد السويلم أن عدد المطوفين المصرح لهم بلغ 600 مطوف، داعيا زوار المسجد الحرام والمعتمرين إلى إبداء أي ملاحظة أو اقتراح أو شكوى في هذا الخصوص إلى مكتب الإدارة في باب بلال (6) أو عبر المراقبين الميدانيين. وشدد على ضرورة ترك كل ما يدعو للانشغال عن الذكر والدعاء أثناء أداء المناسك، مطالبا بالالتزام بالدعاء في الطواف والسعي بما ورد في الكتاب والسنة وعدم التكلف والابتداع في ذلك، محذرا من التزاحم أثناء الطواف والسعي وعند الحجر الأسود، والاكتفاء بالإشارة مع التكبير عند الزحام الشديد. ودعا السويلم إلى تجنب أداء ركعتي الطواف خلف المقام «لما يشهده المسجد الحرام من كثافة بشرية هائلة خلال هذه الفترة»، مضيفا «ليس بالضرورة أن تكون الصلاة خلف المقام مباشرة». يشار إلى أن إدارة شؤون التطويف إحدى الإدارات العاملة في الحرم تحت مظلة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وتتولى تقديم الخدمة الإرشادية في كيفية أداء المناسك على الوجه الصحيح والشرعي لمن يحتاج إليها من المعتمرين وغيرهم. من جهة أخرى، أكد اللواء سعد بن عبد الله الخليوي مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب وقائد قوات التدريب في الحرم المكي، أنه سيتم منع دخول المعتمرين للحرم المكي بمجرد وصول إشارة امتلاء طوابق الحرم الثلاثة وساحاته الخارجية وأقبيته عن طريق ضابط الاتصال في غرفة العمليات ليلة السابع والعشرين والتاسع والعشرين وليلة العيد، تحسباً لوقوع حالات تدافع أو سقوط، متوقعاً أن يكون موعد المنع في حدود الساعة السابعة والنصف إلى انتهاء صلاة التراويح. وكشف اللواء الخليوي ل «عكاظ»، عن مطالبة رئاسة شؤون الحرمين بتحديد ممرات المشاة في الساحات الخارجية ببلاط مدبب مانع للصلاة ومماثل للبلاط المنفذ في الحرم المكي، سعياً لضمان فتح الممرات، مبيناً أن القوة هذا العام تتكون من 2440 رجل أمن بينهم 45 ضابطاً، وهو دعم غير مسبوق في ظل التزايد المتوقع لأعداد المعتمرين والمصلين هذا العام. وأشار إلى أن الخطط الأمنية تراعي المتغيرات في المنطقة المركزية من خلال تنفيذ المشاريع وفتح وغلق الشوارع، إذ سيتم إغلاق طريق إبراهيم الخليل في ليالي الذروة الثلاث منعاً لتصادم الكتل البشرية.