أكد ل «عكاظ» مختصون ومسؤولون، أن مشروع توسعة الحرمين الشريفين ستشكل إضافة نوعية في منظومة الخدمات المقدمة للمعتمرين والزوار والحجاج، مشيرين إلى أن مشروع توسعة المسجد الحرام سينعكس إيجابا على المعتمرين والزوار خلال العام المقبل 1433ه، بجانب تسخير التقنيات الحديثة في كل الخدمات. وأبان مدير عام الدراسات والمشاريع في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف المهندس عبد المحسن بن حميد، أن التوسعة ستزيد من القدرة الاستيعابية للمصلين إلى أكثر من مرة ونصف، مشيرا إلى أنه سيستخدم في توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام والساحات الشمالية آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة بكافة الأنظمة الكهربائية والميكانيكية والإلكترونية وأنظمة التكييف والتخلص من النفايات بشكل آلي والاعتماد بشكل أساسي على التقنيات الحديثة في تشغيل وصيانة ونظافة هذه التوسعة التاريخية. ولفت أن التوسعة تشتمل على كافة الخدمات اللازمة بزوار المسجد الحرام، كدورات المياه التي يتجاوز عددها بعد اكتمالها 15 ألف دورة مجهزة بأحدث التقنيات والأنظمة التي تراعي المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية وترشيد استخدام الطاقة، كما سيستخدم في هذه التوسعة أفضل أنواع المواد والتكسيات الرخامية الفاخرة. وأوضح المهندس عبد المحسن بن حميد أن التوسعة تشمل بناء محطة للخدمات على مساحة تقدر بنحو 75 ألف متر مربع، وتضم معدات التكييف ونظام التخلص من النفايات ومحطات الكهرباء الاحتياطية التي تغذي التوسعة وكافة مرافقها عبر أنفاق أنشئت لهذا الغرض. من جهته، اعتبر عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبد العزيز سروجي، هذه التوسعة هي الأكبر في التاريخ، مشيرا إلى أن المسجد الحرام شهد العديد من التوسعات الكبرى خلال العهد السعودي، وهذه التوسعة التي تقدر بنحو 400 ألف متر مربع، سترفع الطاقة الاستيعابية لمليونين و600 ألف مصل، مضيفا أن معهد خادم الحرمين الشريفين قدم أبحاثا في مجال التوسعة، بجانب مشاركته الفعالة ومشاركته في اللجان والبحث العلمي للعديد من الدراسات المتعلقة بالتوسعة. ويشير المشرف على متاحف جامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس، أن التوسعة تأتي امتدادا لمنظومة بدأت منذ عهد المؤسس، وسار عليها أبناؤه، حتى عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، مؤكدا أن هذا الاهتمام بتطوير مختلف المشاريع ليس بمستغرب على الدولة السعودية التي جعلت الحرمين الشريفين في أولويات اهتمامها.