يقام سباق الراليات بطبيعته على ماراثون مخصص لذلك الشأن بينما يقام لدينا في منطقة الباحة في كل مكان تقريبا على الطرق السريعة والمفارق ومداخل الطرق المؤدية للقرى التي تخلو تماما من سيارات المرور أو نظام ساهر أو رجال المرور السري لذلك لا يحتاج أهالي الباحة إلى الترحال من أجل مشاهدة تلك الراليات لأنها متوفرة وبشكل مستمر للأسف.. فمن الملاحظات التي نلحظها نحن سكان منطقة الباحة هي إغلاق الإشارات المرورية في بعض المواقع المهمة بعد العاشرة والنصف مساء وبعدها تدب الفوضى المنظمة كما يطلق عليها حيث يكون قائدو السيارات والمركبات هم رجال المرور في تلك الحالة وفي الوقت نفسه تحين الفرصة للمتطفلين الذين يبحثون عن مثل تلك الفرص اليومية بكل أسى، ولقد شهدت المنطقة العديد من الحوادث من حيث حوادث الدهس التي راح ضحيتها العديد من كبار السن والأطفال والأبرياء وحتى الشباب بسبب غفلة المراقبة حيال تحديد السرعة بل ولقد وصل الحال في كثير من الأحيان إلى مشاهدة سائقي الباصات الرسمية لنقل الطالبات وهم يتجاوزون السرعة المعتمدة ويتنافسون في الوصول المبكر غدوة وعشيا ذهابا وإيابا متجاهلين بذلك ثقل المسؤولية لواجبهم المناط بهم وهكذا الحال للعديد من الشرائح الأخرى وعلى رأسهم بالطبع المراهقون والشباب الذين لا يبالون أبدا بالمخالفات المرورية مستغلين بذلك قلة المراقبة وندرة سيارات المرور عدا الطرقات الكبيرة أو الرئيسية.. كما أننا أصبحنا معتادين وبشكل منتشر جدا لظاهرة صغار السن وهم يقودون سيارات مثقلة بالعوائل وخلافه حتى بات طبيعيا أن نرى ممن هم لا يتجاوزون سن التاسعة في الشوارع الرئيسية ومن أمام سيارات المرور إن وجدت دون تحريك ساكن أو توقيف لذلك وعليه نتمنى مضاعفة الجهود من قبل الأخوة رجال المرور لمعالجة تلك الأخطاء الفادحة والخطيرة والمتكررة بشكل يومي حتى نقدر حجم المسؤولية ونعرف قيمة السلامة. عبد الله مكني الباحة