تتحفظ شرطة جدة على خمسة عرب على ذمة التحقيق، بعد تقدم ستينية ببلاغ أشارت فيه إلى اشتباهها في ضلوعهم بسرقة خزنة حديدية كانت داخل مسكنها الذي شهد أعمال ترميم مؤخرا. وفي التفاصيل، أن العمال اختلفوا مع المسنة على قيمة إنجاز الأعمال الترميمية لمنزلها، ورفعوا المبلغ المتفق عليه مسبقا، إلا أن المسنة قابلتهم بالرفض، وطالبتهم بالالتزام بالعقد السابق، وغادروا الموقع على الفور، وتفاجأت صاحبة المنزل اختفاء خزنتها الخاصة التي كانت تحوي مصوغات ذهبية وأوراق هامة تشمل صكوكا لعقارات وأملاك خاصة. وتقدمت السيدة ببلاغ إلى الدوريات الأمنية التابعة لمركز شرطة المنتزهات، مبدية ريبتها في العمال الخمسة، وقدمت أوصافهم وكافة المعلومات الخاصة بهم إلى الضابط المسؤول، وعممت أوصافهم على مواقع مختلفة، وبالتدقيق في المواقع التي يترددون عليها اتضح اختفائهم، وأسندت المهمة إلى شعبة التحريات والبحث الجنائي، وجرى تعميم أوصافهم على كافة المراكز الأمنية ونقاط التفتيش، وبعد بضعة أيام نجح فريق التحقيق في مركز شرطة الجنوبية في رصد أحدهم، كان يتجول في منطقة شرق جدة وضبط على الفور بقيادة العقيد محمد الوذنياني. وأظهرت التحقيقات الأولية موقع اختفاء باقي العصابة وأحيلوا إلى مركز شرطة الجنوبية للتحقيق معهم فيما نسب إليهم. من جهته، أكد الناطق الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، أن السيدة حصرت شكوكها واتهامها للأشخاص الموقوفين، بالإضافة إلى وجود مؤشرات أولية تؤكد ضلوعهم في عملية السرقة، خاصة بعد غيابهم المفاجئ عن العمل، وتعمد اختفائهم عن الأعين تلافيا لضبطهم. وحذر الجعيد من الإهمال وترك الأموال والذهب في متناول الأيدي العابثة، وقال: كان من الأجدى نقل الخزنة أو ما بها من موجودات إلى مكان آمن بهدف حفظها.