هو عنوان كتاب ألفته أمينة الجبرين، كان في أصله أطروحة نالت عليها درجة الدكتوراة في الأدب العربي من جامعة الملك سعود، اختارت المؤلفة موضوعاً لكتابها دراسة كتابات ست نساء من كاتبات المقالة السعوديات لتكون مقالاتهن نموذجا يمثل كتابة المرأة في المملكة تبني عليه دراستها. تقول الكاتبة في تقديمها للكتاب إن معظم ما كتب عن المقالة السعودية كان متعلقا بكتابة المقالة عند الرجال، وأن مقالات النساء همشت في تلك الكتابات رغم أننا حين نقلب صحفنا المحلية نلحظ حضورا نسائيا طاغيا بين كتاب المقالة، كما نجد الحضور النسائي في كتابة المقالة غير منحصر في مواضيع خاصة بشؤون المرأة وإنما يتجاوز ذلك إلى معالجة قضايا عامة تهم جميع فئات المجتمع. وأن هذا التهميش لما تكتبه النساء فيه تعتيم على كتابة المرأة، لذلك رأت أن تنصف تلك الكتابات بإلقاء بعض الضوء عليها. والكتاب في موضوعه يتمحور حول القضية الجدية المتعلقة بالخلاف القائم فيما إذا كان لكتابة المرأة هوية خاصة تتمثل فيها روح أنثوية تميزها عن كتابة الرجل وتجعلها تتسم بأسلوب كتابي خاص يختلف عن أسلوب الرجل؟ الكتاب بصورة عامة يتسم بالجدية والالتزام بالعلمية، وقد عمدت فيه المؤلفة إلى دراسة مقالات الكاتبات الست من ثلاثة جوانب: الجانب الأول: المضمون، وتبحث فيه عما احتوت عليه المقالات من دلالات تتعلق بوعي المرأة بالكتابة، وما يتجسد في كتابتها من رؤية خاصة تجاه بعض القضايا مثل قلق الهوية، أو المتعة بالكتابة، أو علاقة الكتابة بالآخر الذي هو هنا الرجل، والجانب الثاني: الأسلوب، الذي ركزت فيه على كيفية كتابة المرأة ودرجة انفعالها مع ما تكتب حوله. أما الجانب الثالث: فكان تحليل الخطاب في كتابة المرأة من حيث الإنسان والانسجام. واختتمت الكاتبة كتابها بخلاصة لما توصلت إليه من خلال دراستها النماذج الكتابية لعينة الكاتبات، ومن ذلك أنها وجدت أنه ليس هناك ما يميز كتابة المرأة عن كتابة الرجل، حيث لا يظهر في الكتابة أي أثر للجنس، وأن الكاتبات كن يتفاوتن في درجة انفعالهن مع موضوع المقالة، أي أن الكاتبة لم تكن درجة انفعالها واحدة مع ما تكتب وإنما هي تتفاوت وفقا لطبيعة الموضوع نفسه. وبعد، فإني أهدي إلى المؤلفة أصدق التهنئة بحصولها على درجة الدكتوراة وصدور كتابها هذا، ولها مني جزيل الشكر على تفضلها باهدائي نسخة منه. فاكس: 4555382- للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة