لم يكن هذا المشروع مجرد أزقة ضيقة في حارات شعبية موغلة في القدم تطل عليها بنايات متهالكة تمتد إليها يد خادم الحرمين الشريفين لتجعل منها أكبر توسعة للحرم المكي في كل العصور. ولم تكن المسألة مجرد خلق حي ديناميكي يتغير خطيا مع الزمن لتحويل المناطق المجاورة للحرم إلى واجهات حضارية بفنادق وبنايات عصرية تليق بأقدس مدينة على وجه الأرض، المسألة في نظري أكبر من ذلك بكثير. الملك عبد الله بن عبد العزيز يعيد رسم الهياكل القديمة للمشاعر المقدسة ليرتقي الحاج أو المعتمر بنسكه من نسق تقليدي جامد إلى نسق عصري ديناميكي يتوافق مع متطلبات الزمن. فمن جسر الجمرات العملاق إلى ربط مكة والمدينة بقطار سريع، ومن توسعة المسعى إلى خدمة المشاعر المقدسة بقطار حديث، ومن توسعة تاريخية للحرم المكي إلى مطار حديث في جدة.. وهكذا. الملك عبد الله يؤسس لمنظومة (لوجستية) متكاملة الأبعاد ليرتقي المعتمر أو الحاج بنسكه من أنماط تقليدية لم تتغير إلى أنماط أكثر حداثة وتقوم على توظيف المال والتقنيات المعاصرة في خدمة هذه المشاعر. حبذا لو كان ثمة هيئة ملكية لهذه المشاريع لاستيعاب كل هذه اللجان والهياكل القديمة المتراكمة للقضاء على البيوقراطية والفساد أولا ولإعادة رسم الأدوار من منطلقات جديدة ثانيا وبما يتوافق مع هذه التطورات لاستشراف المستقبل الباهر لكل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة