حلت ليلة القدر بحلول ليلة البارحة العشرين من شهر رمضان حيث يرى أهل العلم أنه لو كانت أيام الشهر 29 يوما لأصبحت ليلة العشرين من الشهر من الليالي الفردية حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في ما روي عنه: (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان) لذا تصبح ليلة العشرين إن كان الشهر غير كامل ضمن العشر الأواخر. وفي فضل هذه الليلة المباركة صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله وهب لأمتي ليلة القدر، ولم يعطها لمن كان قبلهم). وقد جاء في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه). كما جاء في المسند والنسائي أنه صلى الله عليه وسلم قال: (في شهر رمضان ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم). ومعلوم أن ليلة القدر هي في العشر الأواخر من الشهر، إذ جاء في الصحيحين ما نصه: (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان). وأخرج مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي). وأخرج الشيخان وأحمد ومالك والنسائي وابن ماجة عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إني رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر وإني رأيت أني ساجد في ماء وطين في صبيحتها). وقد جاء في حديث الصحيحين أن ذلك وقع ليلة إحدى وعشرين، وفي رواية مسلم ليلة ثلاث وعشرين. وقد رجح كثير من الصحابة كما يقول علماء الحديث ليلة السابع والعشرين، وكان الصحابي الجليل أبي بن كعب يحلف عليها ولا يستثني ويقول بالآية أو العلامة التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها) أخرجه مسلم. وفي رواية صحيحة: (أن رجلا قال يا رسول الله إني شيخ كبير عليل يشق علي القيام فمرني بليلة يوافقني الله فيها ليلة القدر، فقال عليه الصلاة والسلام : عليك بالسابعة). وفي ما يرى أهل العلم أن أعظم ما ينبغي أن يطلبه المجتهد من رب العزة والجلال في ليلة القدر هو العفو والعافية، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة، ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني). وفي ما روى الإمام الترمذي عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: (قلت يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله تعالى، فقال لي: يا عباس يا عم رسول الله اسأل الله العافية في الدنيا والآخرة). وعن أنس رضي الله عنه أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله أي الدعاء أفضل؟ فقال: سل ربك العافية في الدنيا والآخرة، ثم أتاه في اليوم الثاني فقال له مثل ذلك، ثم أتاه في اليوم الثالث فقال له مثل ذلك، ثم قال عليه الصلاة والسلام: إذا أعطيت العافية في الدنيا وأعطيتها في الآخرة فقد أفلحت). والله نسأل أن يبلغنا إياها. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة