أحجمت بعض شركات الأرز عن إبرام صفقات شحنات جديدة ل «زكاة الفطر» مع الشركات المصدرة في الهند للموسم الحالي، نظرا لتعرضها لخسائر العام الماضي، بسبب المشاكل التي صاحبت وصول الكميات في غير المواعيد المتفق عليها، الأمر الذي حرمها من الاستفادة من موسم الزكاة. وقالت مصادر ذات علاقة إن القرار جاء بعد فشلها في تسويق الكميات، خصوصا أن عملية التسويق مرتبطة بسقف زمني معين، مشيرة إلى أن أكياس زكاة الفطر يصعب بيعها في غير شهر رمضان، مما يعني تجميد تلك الشحنة في المخازن لفترة عام تقريبا. وأوضحت المصادر، أن تسويق أكياس زكاة الفطر تبدأ مع النصف الثاني من شهر رمضان، حيث يتم إبرام الصفقات مع تجار التجزئة بهدف توفير الكميات المطلوبة، مضيفة أن الأسعار خلال الموسم الحالي لم تختلف عن الموسم الماضي، لأن المنافسة بين الشركات للاستحواذ على حصة كبيرة من السوق تمثل عامل أساسيا في إبقاء الأسعار عند المستويات السابقة، مستبعدة في الوقت نفسه حدوث مفاجآت خلال الأيام المقبلة بخصوص ارتفاع الأسعار. وذكر مسؤول في شركة لاستيراد الأرز إن شركته رفضت جميع العروض التي قدمت إليها خلال الفترة الماضية من قبل الشركات المصدرة لإبرام صفقات جديدة لاستيراد شحنات «زكاة الفطر»، نظرا للتجربة المرة التي عاشتها شركته في الموسم الماضي، مؤكدا أن الشحنة التي تم التعاقد عليها تعرضت لعدة عراقيل في البلد المصدر، مما حال دون القدرة على طرحها في السوق خلال الموسم، موضحا أن الشحنة وصلت قبل حلول عيد الفطر المبارك بنحو خمسة أيام، وبالتالي بقيت الشحنة في المخازن دون القدرة على تصريفها مما شكل خسارة كبيرة. بدوره أكد أحمد الزاهر (تاجر) أن الصفقات لتوفير أكياس زكاة الفطر بدأت منذ الأسبوع الماضي، وأن السعر الجديد للعلامات التجارية سيتضح مع منتصف الأسبوع الجاري أو نهاية الأسبوع، موضحا أن بعض الشركات وفرت الكميات المطلوبة دون إرسال القوائم السعرية لمنتجاتها، وبالتالي يصعب معرفة حدوث زيادة أو استقرار في الأسعار.