بين قدسية المكان المتمثل في مكةالمكرمة وقدسية الزمان المتمثل في شهر رمضان الكريم تتجلى عظمة المناسبة المتمثلة في التوسعة التاريخية التي أرسى أساساتها خادم الحرمين الشريفين والتي تضاعف من الطاقة الاستيعابية للحرم المكي الشريف وتمكن ملايين المسلمين من أداء نسكهم في يسر وسهولة فتتسع أروقته للمصلين والقائمين والعاكفين والركع السجود كما تتسع بواباته وطرقاته وممراته لحركة الحشود التي تدخل إلى الحرم والحشود التي تغادره دون أن تعيق حركة هؤلاء أولئك أو تربك حركة أولئك هؤلاء. مشروع التوسعة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يأتي تتويجا لعدد من المشاريع التي شهدها الحرمان الشريفان وكذلك المشاعر المقدسة ومنها على سبيل المثال جسر الجمرات وتوسعة المسعى واللذان شكلا منجزا تاريخيا انعكست آثارهما على حركة الحجاج والمعتمرين. مشروع التوسعة هدية يقدمها خادم الحرمين الشريفين للمسلمين في أرجاء العالم تؤكد على ما يحمله في قلبه من حب الخير لهم جميعا وما يحرص عليه من وضع كافة إمكانات المملكة لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين على نحو يوفر لهم أداء مناسكهم وشعائرهم في يسر وسهولة وأمان.