عبدالله غراب نجم لامع سطع في سماء الكرة السعودية، اسمه بحروف من ذهب طيلة مشواره مع عميد الأندية السعودية ومع المنتخب الوطني، تميز بأدائه الرفيع وأخلاقه العالية ليصبح نجما في الملاعب السعودية، لن تنساه الأجيال رغم تعاقبها، عبدالله غراب «المنقذ» كما يحلو للاتحاديين تسميته.. أبو طلال تحدث ل «عكاظ» عن ذكرياته الجميلة وعلاقته القوية برئيس نادي الاتحاد الحالي اللواء محمد بن داخل الجهني، ووصفه العاشق، وأنه يستحق رئاسة نادي الاتحاد منذ خمسة وعشرين عاما، وأنه الرجل المناسب في المكان المناسب، كما تحدث عن طموحه كمساعد لمدرب الفريق الأولمبي في ناديه الاتحاد، مؤكدا أنه سيسعى بكل قوة لتحقيق لقب كأس الأمير فيصل بن فهد والاهتمام بالمواهب وصقلها لكي يستفيد منها الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد، كما تحدث عن أهدافه الرأسية وإشاعة العدسات اللاصقة التي بدأت من البرازيل. • لماذا اعتزلت الكرة مبكرا؟ اعتزلت الكرة منذ عام 1414، بعد مشوار طويل مع الفريق الكروي الأول، وسعدت مع زملائي في ذلك الوقت بالفوز ببطولة الدوري المشترك عام 1402، إلى جانب العديد من البطولات المحلية. • حدثنا عن مشوارك الكروي وأهدافك الرأسية؟ خلال مشواري الكروي تميزت بالأهداف عن طريق الكرات الرأسية، وتم إطلاق لقب «المنقذ» و «المرعب» علي من قبل الاتحاديين، وحاليا أتمنى أن يوفق المهاجم نايف هزازي في هز الشباك كما كنت سابقا، ومن خلال المباريات الودية التي خاضها الفريق الكروي الأول في معسكره الحالي، أرى أن النجم نايف هزازي سيكون ضالة الاتحاديين. دعابة قديمة • وما قصة العدسات اللاصقة، يقال إنها سقطت منك على أرض الملعب؟ (ضحك عبدالله غراب كثيرا) وقال «هذه إشاعة وكذبة تم ترديدها بين زملائي اللاعبين حتى ظن الناس أنها حقيقة، والحقيقة التي أتحدث عنها عبر «عكاظ» اليوم وهي أننا في معسكر المنتخب السعودي في البرازيل ذهبنا أنا وعيسى حمدان وشايع النفيسة لشراء نظارات فوجدنا أمامنا العدسات اللاصقة التي لم تكن قد أتت إلينا هنا في ذلك الوقت، فقمنا بشرائها ولبسناها جميعا وأنا لم أكن مقتنعا بها فلبستها مرة أو مرتين ثم تركتها، فيما واصل استعمالها كل من عيسى حمدان وشايع النفيسة، وفي إحدى المباريات سقطت على الأرض بعد احتكاك مع أحد اللاعبين وبدأت الإشاعة تنتشر بأن العدسات اللاصقة قد سقطت مني جراء ارتطام بزميلي، رغم أنني لم ألبس العدسات اللاصقة أبدا وأنا على البساط الأخضر بعد عودتي من معسكر المنتخب في البرازيل، والحمدلله نظري جيد ولا أستخدم سوى نظارة القراءة فقط. • لماذا توجهت للتدريب؟ حرصت عقب اعتزالي على الحصول على دورات تدريبية في اللياقة البدنية، وكلفت بمهمات تدريب الفرق السنية في النادي، ومن ثم عملت مع المدرب البرازيلي بيدرو عام 1419، ونجحنا في حصد لقب كأس خادم الحرمين الشريفين. • ما هي الإنجازات التي تحققت لك في عالم التدريب؟ دربت فريق حطين عام 1425، وساهمت في صعود الفريق للدوري الدرجة الثانية وتحقيق درع الصعود، ومن ثم تركت الفريق لعامين، ثم تسلمت زمام الأمور الفنية مجددا في العام 1428 واستطعنا الصعود من الثانية لدوري الدرجة الأولى وحصدنا لقب الدوري. • وأين أنت الآن؟ تلقيت اتصالا من مدير عام الكرة في الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد حمد الصنيع، يطلب فيه العمل كمساعد مدرب للفريق الكروي الأولمبي، وتم عقد عدة اجتماعات بحضور الإداري فايز الشمراني، وتم ترتيب جميع الأمور المتعلقة بمرحلة إعداد الفريق الكروي، وهدفنا تحقيق نتائج إيجابية والمنافسة على تحقيق لقب بطولة الأمير فيصل بن فهد تحت 21 عاما في الموسم الحالي. ننظر للمستقبل • ولكن الفريق الأولمبي يعيش أوضاعا فنية سيئة؟ أولا أعتبر نفسي ابن العميد، وسأسعى بكل قوة لبذل الجهد الفني الذي يساهم في تفوق الفريق الأولمبي، وتبقى ثقة رجالات الاتحاد وبالأخص رئيس مجلس أعضاء شرف الاتحاد الأسبق الأمير خالد بن فهد، الذي دائما على الاتصال بي، هي الداعم القوي لي تقديم الأفضل ولا أنسى الكلمات التوجيهية المستمرة منه، والتي عززت الثقة لدي، وأعتبرها بمثابة الدافع الكبير لتقديم كل ما لدي من إمكانيات فنية، تساهم في تنمية قدرات اللاعبين، الذين يمثلون الدعامة الفنية للفريق الكروي الأول في السنوات المقبلة. • ماذا تقول عن محمد بن داخل؟ ابن داخل رجل محب وعاشق للاتحاد، وبالمناسبة الرجل يحب الانضباط، وهو رجل عملي ومنظم، وبإمكانه السير بالنادي إلى أفضل موقع متى وجد الدعم والمساندة من الجميع، وبتكاتف الجميع سنشاهد إنجازات عريضة للنادي في كافة المجالات. • وماذا تقول للجماهير الاتحادية؟ أرجو من جماهير الاتحاد الوفية أن تقف مع النادي، ودعم إدارة اللواء محمد بن داخل الجهني الجديدة؛ لتحقيق الإنجازات وأهمها كأس دوري أبطال آسيا. • لماذا خسر الفريق نهائي كأس الأبطال؟ الاتحاد أمام الأهلي في نهائي الأبطال لم يكن في يومه، ورغم أن الاتحاد لم يظهر بربع مستواه، إلا أنه خسر الكأس من أمام الأهلي بضربات الحظ.