توعدت أمانة جدة أصحاب المسالخ العشوائية بإغلاقها وفرض غرامات مالية في حالة معاودة أنشتطتهم المخالفة مرة أخرى وفق اللوائح التنظيمية لعمل المسالخ داخل الأحياء السكنية، داعية المواطنين إلى ضرورة ارتياد المسالخ النظامية التي حددتها إدارة الأسواق والنفع العام في الأمانة، وتخضع للرقابة الصحية والخدمية الدائمة، ضمانا لسلامة المستهلكين. وأوضح ل «عكاظ» مصدر في الأمانة أن إدارة الأسواق تعمل على إجراء رقابة دائمة على المواقع العشوائية التي يزاول فيها بعض المخالفين أنشطة مخالفة كعمليات الذبح والطبخ داخل الأحياء السكنية، وجندت أكثر من 12 فرقة ميدانية تعمل على مدار الساعة لرصد المخالفات المتعلقة بذلك. وكان عدد من سكان أحياء كيلو 7، كيلو 8، الروابي، كيلو 14، الحرازات، وعدد من الأحياء العفوية جنوبي جدة، اشتكوا من تفشي ظاهرة المسالخ العشوائية داخل النطاق السكني مع بداية شهر رمضان، تسببت في مضايقة الساكنين جراء الروائح الكريهة المنبثقة من داخلها، في ظل عدم وجود إجراءات صحية من خلالها يتم إجراء عمليات الذبح والسلخ. وبين المواطنون أن الكثير من المواطنين والمقيمين، لجأوا إلى تلك المسالخ لرخص عملية الذبح التي لاتتجاوز ال20 ريالا للذبيحة الواحدة، بالإضافة إلى عدم وجود ازدحامات كثيفة للمرتادين مما يسهل على العميل استلام ذبيحته في وقت قصير. ودعا المواطنون الأمانة إلى مضاعفة جهودها الرقابية للقضاء على تلك المسالخ العشوائية، التي تعمل في بيئة غير صحية، إذ عمد أصحابها على استخدام أحواش مهجورة ومنازل قديمة لمزاولة أنشطتهم، خلاف الأضرار البيئة والصحية على حد قولهم، التي قد تتسبب في أضرار على السكان، إذا لم يكن هناك تدخل حازم وعاجل يقضي على هذه الظاهرة التي تنشط عادة في رمضان. ورصدت «عكاظ» في جولة لها على عدد من الأحياء جنوبي جدة، وجود أكثر من 25 مسلخا عشوائيا موزعة على أحياء متفرقة أبرزها في حي الروابي الشعبي وكيلو 14. وأكد العاملون في المسالخ عدم وجود تراخيص نظامية تخولهم ممارسة أنشطتهم، موضحين أن الفرق الميدانية التابعة للأمانة تداهم مواقعهم من فترة إلى أخرى وتعمد إلى إغلاق بعضها، إلا أنهم يعاودون النشاط مرة أخرى.