صب الأمير نايف بن عبد العزيز ( النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية) جام غضبه على: البطالة والمخدرات، بوصفهما العدوين اللدودين للمجتمع السعودي، ووصل الأمر إلى حد مطالبة سموه مديري الجامعات وأعضاء هيئة التدريس ب «وضع استراتيجية لإيجاد وظيفة لكل خريج حسب حاجة سوق العمل» وقال: «البطالة شر، ومن أسباب انتشار الجريمة بمختلف أنواعها، ومن أكثرها تعاطي المخدرات وترويجها، والشباب من بنين وبنات أمانة في أعناق أساتذة الجامعات، ويجب تأهيلهم التأهيل المناسب، وتهيئتهم للعمل حسب احتياج السوق «متيقنا أن في الجامعات» رجالا يملكون القدرة على تخريج شباب ناجح» (صحيفة الوطن، 25 رجب 1432ه، ص 2). الحديث عن الثلاثي الخطير: البطالة، والمخدرات، والشباب الضائع، يحتاج إلى وقفات ووقفات.. أصبحوا بعبعا مخيفا كما قال أحد الشباب مردفا «شباب بالآلاف يبحث عن فرص عمل لا يجدها.. كيف تكون الحال بعد عشر سنوات ؟». السؤال وارد وفي محله، وأنقل رأيا لأحد الشباب «الكل يرى شبابا أمام زحمة لا تطاق، تقتل الطموح والأحلام قبل أن تبدأ، لا توجد وظائف تكفي.. منذ الظهيرة موجودون، ومن قبل صلاة الفجر واقفون، طوابير ما لا نهاية لها، مدمنون قضت عليهم المخدرات، بعد تهميش المجتمع لأحلامهم، وسراق محترفون، وآخرون خلف القضبان» والسبب: بطالة، ومخدرات، وشباب ضائع. المعول كثيرا على الشفافية، وهي مازالت دون المستوى المطلوب، الكثير منها معروف، لعل أهمه عدم وجود قناة فضائية سعودية متخصصة، توجه لنحو (4) ملايين شاب وشابة (إحصاء عام 1430ه) يشكلون نحو (21%) من إجمالي السكان السعوديين، ونحو (35%) في سن العمل، فضلا عن قنوات خارجية تحرضهم على العصيان، والتمرد. البطالة، والمخدرات، والشباب الضائع، قنبلة لا تدري متى تنفجر، وقضايا كهذه لا بد أن تفسر تفسيرا أعمق، يضمن سلامة النسيج الاجتماعي، ويندرج تحت آلية الكثير من المهام، التي تتطلب تدابير وقائية، وعلاجية، وتأهيلية، تكلف كثيرا ليس ماديا فحسب، بل أخلاقيا، واجتماعيا، وأمنيا. تريدون مجتمعا تخف فيه حدة الجرائم: أعلنوا الحرب على البطالة فهي أم الخبائث. فاكس: 014543856 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة