يضطر العديد من المعتمرين المتوجهين إلى مكةالمكرمة عبر طريق الطائفالرياض، إلى تناول وجبات الإفطار والسحور على الأرصفة والأسفلت، وذلك للتزاحم الشديد الذي تشهده المطاعم والاستراحات الواقعة في مراكز ظلم، المويه، رضوان، والعطيف، خصوصا قبل وقت السحور، فضلا عن عدم تهيئة وتجهيز المطاعم والاستراحات لمواجهة الضغط وخصوصا في شهر رمضان. يقول مكين عمر (معتمر باكستاني) أنا قادم من المنطقة الشرقية لأداء العمرة، وفي الطريق توقفت الحافلة في مركز ظلم لرغبة الكثير من الركاب تناول وجبة السحور حرصا على إتمام صيامهم، وبمجرد توجهي إلى المطعم فوجئت بتزاحم عدد كبير من المعتمرين داخل صالة الطعام وعدم توفر طاولات أو جلسات شعبية شاغرة، رغم أن الوقت الفاصل بين توقف الحافلة وموعد أذان الفجر لا يتجاوز 45 دقيقة. وأضاف: اتفقت مع أصدقائي على أن أطلب وجبة السحور فيما يبحثون عن موقع مناسب للجلوس، ولكنهم لم يجدوا ما اضطرنا على الجلوس على الأسفلت وتناول السحور على أضواء محطة الوقود القريبة. راجو محمد (معتمر هندي) يقول: اضطررت وأصدقائي إلى تناول وجبة السحور على الأسفلت، بعد أن فوجئنا بتزاحم المعتمرين الكبير داخل المطاعم والاستراحات الموجودة على طول الخط السريع. وأضاف: على الجهات المعنية العمل على تجهيز المطاعم والاستراحات بالشكل المناسب الذي يمكنها من استقبال أعداد كبيرة من الزبائن، لا سيما في شهر رمضان وعيد الحج. ويعتبر محمد العتيبي جلوس المعتمرين والزوار على الأسفلت إلى جوار المطاعم أمرا خطيرا؛ كونهم يجلسون إلى جانب الطريق السريع ما يهدد حياتهم بالخطر في حالة وقوع أي حادث، مطالبا المطاعم بإنشاء المزيد من الجلسات الداخلية والخارجية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المعتمرين وتقديم الخدمات الراقية لهم، لا سيما أن طريق الطائفالرياض يشهد كثافة مرورية عالية طوال فترات العام ويعبره ملايين المعتمرين والمصطافين والحجاج من المناطق الوسطى والشرقية ودول الخليج، ما يبرز ضرورة الاهتمام بتطوير هذه المواقع وتزويدها بمختلف الخدمات العامة الضرورية.