أصدر رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، القاضي أنطونيو كاسيزي، أمس كتابا مفتوحا إلى المتهمين الأربعة في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، يحثّهم فيه على المشاركة في المحاكمة. وقال كاسيزي في كتابه الذي وزعته المحكمة في هولندا إن «المحكمة الخاصة بلبنان أنشئت لتحقيق العدالة بصورة منصفة ومناسبة». وأشار إلى أن «جميع موظفي المحكمة يعملون بكامل الاستقلالية والحياد»، معتبرا أن «الزعم بأننا خاضعون لتأثير بعض الدول أمر باطل». وقال كاسيزي «إننا نعمل فقط خدمة لمصلحة لبنان، ودافعنا الوحيد هو إقامة العدالة.. هدفنا فقط كشف الحقيقة وراء اغتيال الرابع عشر من فبراير (شباط) 2005 (يوم اغتيال الحريري) والقضايا الجزائية الأخرى التي قد تكون متلازمة معه، مراعين في ذلك أسمى معايير القانون الجنائي الدولي». من جهة أخرى، قتل اثنان وأصيب آخرون في انفجار وقع في انطلياس الضاحية المسيحية شمال بيروت، حسبما أعلن ناطق باسم الشرطة اللبنانية. وقال الناطق طالبا عدم الكشف عن هويته «يمكننا أن نؤكد أن شخصين قتلا في انفجار وقع في موقف للسيارات قرب مركز تجاري في انطلياس»، موضحا أن أشلاء القتيلين وهما إحسان ضيا وحسان نصار، تناثرت في المكان مما يدل على أن العبوة كانت بحوزتهما. وأسفر الانفجار أيضا عن جرح بيار نهرا الذي صودف مروره في المكان. كما تضررت ست سيارات كانت مركونة في مكان وقوع الانفجار، وفقا للمصدر نفسه. وقال شاهد عيان إن الصليب الأحمر نقل من مكان الانفجار شخصا بترت يده ورجله. وأضاف المتحدث الأمني أن سيارة تعود إلى نجل القاضي البير سرحان كانت مركونة قرب مكان الانفجار. إلا أن القاضي سرحان نفى أن يكون مستهدفا. وقال إن «ابني مهندس يعمل في شركة هناك، ويركن السيارة في هذا الموقف مثل زملائه في العمل».