استطاع فريق عمل مسلسل مباشر ولكن اجتياز كل العقبات التي واجهت طريق المسلسل بدءا من الميزانية الضعيفة جدا، والتي لم تتجاوز ثمانمائة وسبعين ألف ريال، مرورا بالدعوى التي واجهته أثناء التصوير وانتهاء بقلة خبرة الجهة المنتجة لتقدم عمل درامي مقبول بفكرة جديدة رغم الإمكانيات الضعيفة. ولو أن ميزانيات أعمال منافسة على شاشة التلفزيون السعودي تصل إلى تسعة ملايين ريال للعمل الواحد فإن مسلسل مثل مباشر ولكن استطاع أن يظهر على الشاشة وبشكل مقبول، بل إن أكثر مايحسب للعمل هو دعمه للوجوه السعودية الشابة التي غابت أو غيبت عن جل الأعمال الدرامية السعودية، باستثناء وجه أو وجهين، بعد أن إستأثر المنتجون بأدوار البطولة لهم تاركين بقية الأدوار لعدد من الممثلين. ومن الإيجابيات التي أظهرها المسلسل عودة اللهجة الحجازية لشاشة السعودية الأولى بعد غياب طويل للاعمال الحجازية، مما يعطي تنوعا وثراء كبيرا للدراما المقدمة التي تحاكي جميع طبقات المجتمع. ورغم رؤية البعض بأن العمل لم يقدم بالشكل الأمثل من الناحية الفنية، إلا أن ماقدمه من ناحية المواهب الواعدة والفكرة يشفع بأن يكون له استمرار في الأعوام المقبلة على التلفزيون السعودي، بميزانية أكبر لتكون المحك الحقيقي لهذا المسلسل الوليد. يشار إلى أن المسلسل من تأليف بندر باجبع وإخراج فهد غزولي، وتدور أحداث المسلسل حول كواليس الفضائيات ومايدور فيها من ابتذال وانحطاط، ويشارك في بطولته جميل علي، عبد الله اليامي، عماد اليوسف، هاله حكيم، أحمد الغامدي والوجوه الشابة بندر خالد وعبد المجيد الرهيدي ورامي خليل وعبد الرحمن القادري ومشاري هلال وخالد الحجيلي وآخرين.