أكد مساعد نائب الرئيس العام لشؤون الخدمات في الحرم المكي الدكتور يوسف الوابل أن نظافة المسجد الحرام تتم خلال مدة قدرها 55 دقيقة تبدأ من بعد صلاة المغرب مباشرة. وأبان الدكتور الوابل أن مساحة المسجد الحرام تبلغ 388375 مترا مربعا في حين تبلغ مساحة المطاف 17540مترا مربعا، ويتم غسله بطريقة احترافية في متوسط مدة قدرها 20 دقيقة، أي أنه يتم غسل المتر المربع الواحد في 12.6. وأشار مساعد نائب الرئيس إلى أنه خلال غسل المطاف والمواقع الأخرى يتم استخدام 400 لتر ماء فقط في التنظيف، إذ أن اللتر الواحد يغسل 12.5 متر مربع. وتفيد تقارير إدارة النظافة أنه يتم نقل 98 طنا في المتوسط من النفايات يوميا من الحرم في شهر رمضان المبارك، و 60 في المائة تقريبا من هذه الكمية يتم إخراجها خارج المسجد الحرام للمكان المخصص لها في فترة لا تزيد عن 45 دقيقة، وهي الفترة من بعد صلاة المغرب مباشرة إلى ما قبل صلاة العشاء يوميا في شهر رمضان، أي بمعدل طن كل دقيقة وسط الحشود الكبيرة داخل المسجد الحرام وفي ساحاته. ويتم استخدام أفضل ما توصلت إليه التقنيات بمختلف جوانبها في المسجد الحرام بما يتناسب مع طبيعة العمل في هذا البيت العتيق، لتحقيق الهدف الأسمى الذي هو الوصول لبيئة خالية من الملوثات وأي مسببات للأمراض، ولتحقيق الكفاءة اللازمة في عمليات التنظيف والتقليل من الاعتماد على الأيدي العاملة قدر الإمكان. ونوه إلى أنه تم إدراج مكائن لعمليات النظافة في مشاريع الحرمين الشريفين، وتم تصميم معدات ذات تقنية عالية تتناسب واحتياجات وخصوصية المسجد الحرام، وتم تزويده بعشرات المعدات ذات أنواع مختلفة، تتميز بالمواصفات الخاصة والطريقة الفنية التي تعمل بها، فمنها ما تسمح بالمناورة لتنظيف الأماكن الضيقة والزوايا، ومنها ما هو مزود بخزانات للماء النظيف والمستخدم، ورشاشات قوية الدفع، وتعمل هذه المكائن لشفط الأوساخ ومن ثم تخزينها في الأماكن المخصصة لذلك ثم إفراغها في مراكز الصرف الصحي.