في حركة فائقة السرعة ينتشل عمال النظافة الأوساخ والنفايات من صحن المسجد الحرام بعد الإفطار مباشرة، سرعة الإنجاز هذه دفعت بالمعتمر أحمد خليل أن يقف مشدوها يراقب العمال وهم ينظفون صحن المسجد الحرام رغم الكتل البشرية، وصعوبة الحركة وسط الحشود، بينما وصف معتمر أفغاني الموقف الذي يبقى عالقا في الذهن لشدة غرابته. وأكد حمود العيادة مدير إدارة النظافة والفرش في المسجد الحرام، اهتمام الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام الكبير بنظافة المسجد الحرام، عبر توفير جميع المنظفات والآلات الحديثة، وقال إن نظافة المسجد الحرام كاملا تتم من الأول وحتى العشرين من شهر رمضان خلال خمس عشرة دقيقة. وبين العيادة، اشتراك 2500 عامل في نظافة المسجد الحرام تساندهم 315 آلية حيث يكون الحرم مهيأ للصلاة وجاهزا بشكل تام قبل صلاة العشاء، فيما لا تتجاوز مدة التنظيف في العشر الأواخر من رمضان ثلاثين دقيقة، نتيجة للزحام الشديد. وذكر حمود العيادة، أن نظافة صحن المسجد الحرام بعد الإفطار، يستهلك نحو 1600 لتر من الماء والمطهرات، مبينا نقل 60 طنا من المخلفات يوميا في الأيام الأولى من رمضان، تصل الكمية في العشر الأواخر إلى 180 طنا في اليوم الواحد، مشيرا إلى وجود 3600 دورة مياه تحيط بالمسجد الحرام يتم تنظيفها على مدار الساعة. وطالب العيادة المعتمرين والزوار الاهتمام بنظافة المسجد الحرام وعدم جلب الأطعمة إلى داخل المسجد حتى تتم تهيئته للعبادة، مبينا أن الأطعمة المسموح دخولها هي التمر والقهوة فقط، وأشار إلى وجود ثماني شركات تعمل لإفطار الصائمين في المسجد الحرام التزمت بنزع النوى من التمر حتى لا يعيق المعتمرين أو يؤذيهم.