تبدأ الأفكار صغيرة محدودة، قد ينجح الإنسان في بلورتها وقد لا ينجح ليس لضعف الإمكانات، بل لضعف العزيمة وضعف الإصرار على النجاح، وما ذكرت لا ينطبق بأي حال من الأحوال على أحمد الشقيري. أحمد الشقيري الإنسان الذي ضرب مثلا حيا بأن الإعلام يمكن أن يقدم مادة مفيدة بعيدة عن الإثارة السطحية المفرغة من كل مضمون وينجح في تحقيق جماهيرية عالية، بل وفي تغيير قناعات وتطوير وعي النخب وعامة المجتمع على حد سواء. كان برنامجه في تطور مستمر خلال السنوات الماضية وفي هذا العام شاهدنا مبادرات إصلاح وتنفيذ وهو ما نقل البرنامج من شرفات المقارنات إلى دوائر الإنجاز والإبداع والابتكار، بأقل النفقات ما يضع محدودي الرؤى والإنجاز في دوائر التنفيذ أمام واقع لا يحسدون عليه، وليس هذا ما يهم، المهم الآن تبني الفضائيات والأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب رؤى إصلاح اجتماعية لتغيير واقع العالم العربي وبمرور الأيام سنكون أمام واقع مختلف، واقع يجعلنا أمام مستقبل واعد، كل ذلك ليس بمستحيل، بل يتطلب إطلاق عدد كبير من المبادرات الفردية النوعية مهما كانت صغيرة وعدم انتظار رؤى للتنفيذ على المستوى الوطني كونها ستستغرق وقتا ليس باليسير. إن إطلاق برامج شبيهة ببرنامج أحمد الشقيري كفيل بتدشين ميثاق عمل إعلامي يضمن الحد الأدنى من الأعمال الإعلامية المفيدة الخارجة عن مخططات استنزاف الوقت والترفيه الخالي من المضمون الذي أضاع الوقت ورسخ وجذر موانع النهوض، كل تلك الجهود السالبة للأسف نفذت على أيدي النخب التي يفترض أن تكون أكثر وعيا بما تصنع!. البحر أمامنا والعدو خلفنا، وأقصد بالبحر المستقبل والعدو هو التخلف وما بينهما الحاضر، وهو ما يجب استثماره من أجل مستقبل وطن وجيل سيسألنا يومنا عن ما قدمنا لهم!. لأحمد الشقيري نقول: بوركت جهودك وفي انتظار نماذج أخرى تضيء سماء الفكر والإبداع والابتكار حول العالم العربي، فدمتم ودامت جهودكم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 246 مسافة ثم الرسالة