شدد رئيس مجلس إدارة جمعية «شفاء» الدكتور خالد طيب على ضرورة أن يقطع مرضى السكري الصوم بمجرد حدوث أي انخفاض حاد في مستوى السكر بالدم من دون 60 ملجم/دسل. وأوضح أنه يجب على جميع مرضى السكري الصائمين التأكد من انتظام نسبة سكر الدم أثناء ساعات الصيام بإجراء تحليل سكر الدم وبشكل خاص في الساعة الأولى للصيام وقبل صلاة الظهر، وقبل صلاة العصر، وقبل الإفطار بالمغرب، ويجب استعراض تلك النتائج مع الفريق الطبي المعالج لإجراء التعديل المناسب على جرعات العلاج إذا لزم الأمر. ونبه إلى الالتزام بالنظام الغذائي المحدد لهم خلال رمضان، من خلال تناول ثلاث وجبات الإفطار ووجبة خفيفة في منتصف الليل ووجبة السحور يومياً، والامتناع عن الأطعمة التي تحتوي على قدر كبير من السكريات البسيطة والدهون المشبعة. كما يجب تناول أكبر قدر من السوائل التي لا تحتوي على سكر ويفضل ماء زمزم لمن تيسر له ذلك، وعدم البقاء طويلاً أو بذل جهد كبير في الطقس الحار تجنبا لفقدان السوائل عن طريق العرق أثناء ساعات الصيام. وحدد رئيس مجلس إدارة جمعية شفاء أبرز المخاطر المترتبة على صيام مريض السكري من النوع الثاني، في الانخفاض والارتفاع الحادين في نسبة السكر بالدم، بسبب استهلاك كمية كبيرة من الطعام وقلة النشاط البدني مع خفض جرعة الدواء. وتابع: بلغت الإصابة بالارتفاع الحاد في سكر الدم 6 في المئة في بعض الأبحاث الطبية، وأدى ذلك لتنويم حوالى 2 في المئة من المرضى بالمستشفيات، إضافة إلى الجفاف ونقص السوائل نتيجة لطول ساعات الصيام وبشكل خاص للمرضى المتعرضين للجو الحار والعرق الشديد وممارسة الأعمال الشاقة أثناء ساعات الصيام. وأوضح أن الحموضة السكرية الكيتونية «حالة تحدث لارتفاع شديد في سكر الدم مع ارتفاع الكيتون ونسبة الحامض في الدم» هي حال مرضية تؤدي إلى زيادة سرعة التنفس والجفاف الشديد وتؤدي للوفاة إذا لم يتلق المريض علاجاً عاجلاً في العناية المركزة.