كشف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، عقب توقيعه البارحة الأولى عقد تطوير أرض الهيئة التي تقع في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة حائل على الطريق الدائري وتبلغ مساحتها 18 مليون متر مربع، أن المشروع العملاق يأتي امتدادا لمنظومة المشاريع التنموية والحيوية التي حظيت بها منطقة حائل في عهد خادم الحرمين الشريفين، مضيفا أن الهيئة لن تدخر جهدا في ترجمة طموحات المواطنين إلى حقائق ملموسة ينعم بها أهالي حائل. وأكد أن هذا المشروع لا يهدف إلى التنمية العمرانية فقط، بل هو مشروع يسعى في المقام الأول لتنمية المواطن والمجتمع بالإضافة ما يحققه هذا المشروع من فرص وظيفية واستثمارية للأهالي في بيئة عمرانية حضارية، من خلال المشاريع الخدمية والصحية والتعليمية والتجارية والسياحية والترفيهية. وأكد أمير حائل أن مشاريع الإسكان في المنطقة تحظى بدعم من ولاة الأمر، مبينا أن المنطقة متوافرة فيها أراضي مخصصة للإسكان حيث تم تكليف فريق عمل برئاسة نائب أمير المنطقة في الإسراع لتوفير المساكن للمحتاجين. وقال أمير المنطقة إن «أرض الهيئة منحة من ولاة الأمر لأبناء المنطقة، وسنتعامل خلال المرحلة المقبلة وفق الشفافية والحوار المباشر مع شرائح المجتمع لكل ما يخدم تنمية الأرض». وأفاد الأمير سعود بن عبد المحسن أن تأخير تطوير أرض الهيئة ناتج عن عدة عوامل، منها الالتزام بإنشاء مبان بديلة للحرس الوطني، حيث قامت الهيئة بصرف 80 مليون ريال لإنشاء مشروع متكامل لنقل الحرس الوطني الذي يتوقع الانتهاء منه خلال عام بتكلفة إجمالية بلغت 203 ملايين ريال. وأضاف أمير حائل أن إيرادات الأرض ستستثمر في مشاريع تنموية لها مساس مباشر باحتياجات المنطقة ومواطنيها وسوف يتم عرض سلسلة من المشاريع بعد استطلاع وجهات نظر أبناء المنطقة المستقبلية خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن الهيئة سوف تعمل على تنفيذ ما يتم اختياره من المشاريع بمشاركة ذوي الإمكانات القادرة على إنجاح هذه المشاريع والعمل على جذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية لاستثمارها في المنطقة، بما يكفل تشغيل أبناء وبنات المنطقة.