كشف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا للتطوير أن تأخير تطوير أرض الهيئة ناتج عن عدة عوامل منها الالتزام بإنشاء مبانٍ بديلة للحرس الوطني حيث قامت الهيئة بصرف 80 مليون ريال لإنشاء مشروع متكامل لنقل الحرس الوطني والذي يتوقع الانتهاء منه خلال عام بتكلفة إجمالية 203 ملايين ريال. وأضاف سموه خلال حفل توقيع عقد تطوير أرض الهيئة مع مجموعة شركات ركاء القابضة والتي تقع في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة حائل على الطريق الدائري وتبلغ مساحتها ثمانية عشر مليون متر مربع أن إيرادات الأرض سوف تستثمر في مشاريع تنموية لها مساس مباشر في احتياجات المنطقة ومواطنيها وسوف يتم عرض سلسلة من المشاريع بعد استطلاع وجهات نظر أبناء المنطقة المستقبلية خلال المرحلة القادمة مشيراً أن الهيئة سوف تعمل على تنفيذ ما يتم اختياره من المشاريع بمشاركة ذوي الإمكانات القادرة على إنجاح هذه المشاريع والعمل على جذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية لاستثمارها في المنطقة بما يكفل تشغيل أبناء وبنات المنطقة. وكان سمو أمير حائل رئيس الهيئة العليا للتطوير شهد حفل التوقيع في منتزه المغواة حيث استعرض أمين عام الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل المهندس إبراهيم البدران مراحل تخطيط وتطوير أرض الهيئة التي اشتملت مسيرة تخطيط وتطوير أرض الهيئة متحدثا عن منحة خادم الحرمين الشريفين بإفراع أرض الحرس الوطني الواقع وسط مدينة حائل واستثمار قيمتها لتنمية وتطوير منطقة حائل واستعرض الدراسة التخطيطية لأرض الهيئة السابقة ومراحل التشكيل والقرارات التي تخص الأرض في خدمة متطلبات التنمية. وأشار البدران أنه في عام 1431ه قد تم فتح المظاريف للمكاتب الاستشارية وعددها 23 مكتبا استشاريا حيث تم تحليل العروض من قبل فريق أرض الهيئة واختيار أفضل العروض من الناحية الفنية والمالية مع اشتراط عدم تجاوز مدة العقد ستة أشهر وتم إبرام العقد مع شركة الهيئة الاستشارية . اقتصاديون ورجال أعمال شهدوا الحفل علاوة على دعوة 9 مكاتب متخصصة في حركة التسويق العقاري لتسويق أرض الهيئة و 18 شركة متخصصة في عملية التطوير وتم الطلب منها تقديم عروضهم لتطوير الأرض حيث تقدمت بعض هذه الشركات بعروضها قام الفريق بدراسة العروض وتم اختيار المقدم من شركة ركاء القابضة بالتضامن مع شركة ركاء العقارية أنسب العروض للهيئة وتم مراجعة الاتفاقية للتأكد من الجانب الشرعي والنظامي بما يحقق مصالح الطرفين. وأضاف البدران أن شركة ركاء القابضة بالتضامن مع شركة ركاء العقارية ستقوم بتنفيذ أعمال البنية التحتية (السفلتة والرصف والتشجير والإنارة والكهرباء والهاتف والمياه والصرف الصحي وصرف مياه الأمطار ) وذلك على أحدث مواصفات التطوير المعتمدة مبيناً أن عملية التطوير تنفذ على مدى عشر مراحل ومدة الاتفاقية عشر سنوات كل مرحلة يتم تنفيذها خلال عام واحد ويتم توزيع عوائد البيع بين الهيئة وشركة ركاء بنسب عادلة للطرفين. وقام سمو الأمير سعود ممثلاً للهيئة ورئيس مجلس إدارة شركة ركاء القابضة فهد بن حمد المالك بالتضامن مع شركة ركاء العقارية الدكتور عبدالرحمن الطاسان بالتوقيع على عقد تطوير أرض الهيئة. ثم عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن مؤتمراً صحافياً بين فيه أن هذا المشروع العملاق يأتي امتداداً لمنظومة المشروعات التنموية والحيوية التي حظيت بها مدينة حائل في عهد خادم الحرمين الشريفين مضيفاً أن الهيئة لن تدخّر جهداً في ترجمة طموحات المواطنين إلى حقائق ملموسة ينعم بها أهالي حائل. وأكد سموه أن هذا المشروع لا يهدف إلى التنمية العمرانية فقط بل هو مشروع يسعى في المقام الأول لتنمية المواطن والمجتمع بالإضافة ما يحققه هذا المشروع من فرص لتملك السكن في بيئة عمرانية حضارية كما سيوفر الفرص الوظيفية والاستثمارية للأهالي من خلال المشروعات الخدمية والصحية والتعليمية والتجارية والسياحية والترفيهية. وكشف سموه في سؤال عن مشاريع الإسكان في المنطقة أنها تحظى بدعم من ولاة الأمر مبيناً أن المنطقة متوفرة فيها أراضٍ مخصصة للإسكان حيث تم تكليف فريق عمل برئاسة نائب أمير المنطقة في الإسراع للحصول على المساكن للمحتاجين والذين ليس لديهم مساكن . وأكد سمو أمير المنطقة أن أرض الهيئة هي منحة من ولاة الأمر لأبناء المنطقة مشدداً سموه أننا سنتعامل خلال المرحلة القادمة وفق الشفافية والحوار المباشر مع شرائح المجتمع بمختلف طرق التواصل لكل ما يخدم تنمية الأرض من خلال تلقي الاقتراحات المتطلعة . وأضاف سموه أن الفترة المقبلة ستكشف عن نشر حزمة الأرقام الاستثمارية لكل مرحلة لهذه الأرض الاستثمارية وقدم سموه الشكر لفريق أرض الهيئة على ما قاموا به من مجهود الذين عملوا بكل مهنية للوصول إلى حلول ترقى إلى مستوى الطموح.