أعاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ترتيب المؤسسة العسكرية على الفور، بعد تخلي أربعة من قادة الجيش عن مناصبهم، وفي هذا الإطار قال مكتب رئيس الوزراء التركي في بيان، إن القوات المسلحة التركية ستواصل أداء واجبها بروح الوحدة. وذكر البيان أن قائد قوات الأمن الجنرال نجدت أوزال القائد الجديد للقوات البرية سيعين نائبا لرئيس هيئة الأركان. وقال أيضا إن اجتماعا مهما للمجلس العسكري الأعلى لتحديد الترقيات سيمضي قدما حسب المقرر يوم الإثنين. وعين أردوغان الجنرال أوزل أيضا قائدا لسلاح البر بعد استقالة قائده الحالي أيضا مع قائدي سلاح الجو والبحر، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية نقلا عن مرسوم لرئيس الوزراء والرئيس عبدالله غل. والمنصبان الجديدان اللذان تولاهما الجنرال أوزل يبعثان على الاعتقاد بأنه سيعين قريبا خلفا لرئيس أركان الجيش المستقيل الجنرال أيشيك كوشانر، بحسب الصحافة التركية. وباستقالة كوشانر ومساعديه اندلعت الجمعة أزمة سياسية عسكرية خطيرة في تركيا على خلفية خلاف مع حكومة أردوغان المحافظة بخصوص ترقية عسكريين كبار مسجونين في قضايا مخططات تآمر على النظام. ويتعرض الجيش التركي الذي كان يتعذر المساس به ولا يمكن الالتفاف عليه في الحياة السياسية منذ سنوات لانتقادات واتهامات منها قضايا تآمر مفترضة بهدف الإطاحة بحكومة أردوغان الذي تعود جذور حزبه، حزب العدالة والتنمية، إلى التيار الإسلامي. وتعتقل السلطات التركية 42 جنرالا إضافة إلى العشرات من الضباط العاملين أو المتقاعدين في إطار تحقيقات بشأن مخططات عدة محتملة تهدف إلى الإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002. ويريد الجيش أن يتمكن هؤلاء الضباط من الحصول على ترقياتهم رغم وجودهم في السجن بانتظار الانتهاء من محاكمتهم، في حين تريد الحكومة إحالتهم إلى التقاعد. ومن بين هؤلاء جنرال كان يفترض أن يكون القائد المقبل لسلاح الجو.