أعلن مجلس المحكمين الدولي في الشرق الأوسط (A. C .C) التابع للتحكيم الدولي في الولاياتالمتحدة الأميركية، ترشيحه المستشار والمحكم الدولي السعودية رباب المعبي ومؤسسة أكاديمية التدريب الشامل في المنطقة الغربية للمرة الثانية على التوالي للمنافسة على جائزة الثقافة والعلوم بعد فوزها بها في العام الماضي. ورباب المعبي المرشحة السعودية الوحيدة على مستوى المملكة نظير جهودها التي بذلتها من خلال الأكاديمية في سبيل ارتقاء الفرد بذاته وتطوير مهاراته، وتنمية قدراته عبر تقنية التدريب الإلكتروني والتفاعلي، حتى يستطيع النهوض بمجتمعه على أكمل وجه، إذ حصلت على مناصب عدة، منها وكيل مجلس التحكيم الدولي في المملكة، ورئيس اللجنة الاستشارية للتحكيم الدولي، ورئيس لجان امتحانات مناقشات التحكيم، ومدير العلاقات العامة باتحاد التنمية وحقوق الإنسان، وعضو مجموعة حماية التنمية القانونية وحل الأزمات في نيويورك، وعضو مشارك في الاتحاد العربي لحقوق الملكية الفكرية، ومستشار تدريبي في صندوق المئوية، وغيرها من المناصب. أسباب عدة ورؤى مختلفة دفعت المعبي إلى تبني مهمة تدريب أجيال متباينة وذوي الاحتياجات الخاصة على عاتقها مجاناً أياً كان في المجال الاجتماعي، العلمي، العملي، التحكيمي، والثقافي. وقالت: «جهل الكثير من الشخصيات بحقيقة ذواتهم وافتقار عدد منهم إلى أبسط الثقافات على رأسها ثقافة الذات وعدم درايتهم بالطريقة المثلى لإدراك نقاط الإبداع داخلهم والعمل على تنميتها وإنفاع المجتمع بها، والسعي لتأهيل فئة الشباب لما تتطلبه سوق العمل بشكل متواصل والعمل على استثمار الذات»، مشيرةً إلى أن المركز يسعى إلى تفعيل حس المسؤولية الاجتماعية من خلال نشر ثقافة العمل الحر والعمل التطوعي والتحكيم الدولي وحقوق الإنسان، والأمن والسلامة، والبيئة الصحية. وأضافت: «بعد تأسيس المركز، استلزم الأمر البحث عن طريقة لحفظ حقوق المؤسسة تقنياً، ما دفعني إلى التواصل مع مجلس التحكيم الدولي في الخارج لتحقيق ذلك، الذي ألحقني سلفاً بدورة تحكيم إلكتروني ذاتي، ما شجعني على إطلاق هذا النوع من الدورات التثقيفية الخاصة بالتحكيم»، لافتة إلى الدور الإيجابي الذي يلعبه المحكم الدولي في جميع المجالات من فض نزاع بين أطراف عدة قبل وصولها إلى المحكمة، وتقليص نسبة القضايا في المحاكم، وتعزيز ثقافة الحقوق لدى الفرد، إلى جانب تقديم الثقافات المهمة. وذكرت أن المركز فعّل دورات متنوعة تهتم بتدريب مدربين لا تتجاوز أعمارهم 16 عاماً، يعمدون إلى تأهيل نظرائهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، خصوصاً أن مراكز التدريب لم تلقِ بالاً لتأهيل هذه الفئة وتدريبها، بل كان كل همها تدريب الكبار. وتابعت: «نظراً لأهمية الدور الإيجابي وتفعيل حس المسؤولية الاجتماعية لم تتأخر أكاديمية التدريب الشامل في افتتاح أقسام متباينة من التدريب الإلكتروني، الذي يمكن الفرد من اجتياز الدورة مجاناً وهو في مكانه، ويحتوي المركز على تدريب أون لاين من خلال الفصول الافتراضية والاستماع إلى المحاضرات، ومن ثم يعْمد بعدها إلى الفوائد التي جناها نظير التحاقه بالدورة، في حين أن هناك قسماً آخر عبارة عن مدرسة ذكية، وتدريب إلكتروني غير تزامني يتمثل بحصول المتدرب على حقيبة إلكترونية والاستماع إلى الدورة في أي وقت». وفي ما يتعلق بطبيعة الشهادات والاعتمادات التي يحصل عليها المتدرب، وطبيعة المدربين وإدارة المؤسسة، أوضحت أن شهادات المتدربين معتمدة من الأكاديمية وصندوق المئوية ومركز اتحاد التنمية وحقوق الإنسان، وموثقة بميثاق هيئة الأممالمتحدة، إذ إنها تكون إلكترونية ترسل عبر البريد الإلكتروني، وأخرى من طريق البريد، مؤكدةً أن مدربيها مؤهلون بحسب المعايير التي تشترطها المؤسسة من مختلف المناطق والدول، والمركز قائم بإدارة نسائية، لكن هناك تنوعاً في أعضائه.