تطوع شباب وشابات في مكةالمكرمة على فعل الخير سنويا وذلك لقيامهم بجمع تبرعات وصرفها في شراء سلات غذائية حيث يقومون بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين قبيل شهر رمضان، واجتمع القروب تحت مسمى (تراحم خير أمة) التطوعي الذي بات حديث المجالس المكاوية لمساعدته أعدادا كبيرة من الأسر المكية. وذكرت ل «عكاظ» تهاني خوج إحدى المساهمين في القروب أنه يتم جمع التبرعات من أهل الخير وشراء السلات الغذائية التي يصل سعر الواحدة منها إلى 150 ريالا، وتحتوي على أغلب مستلزمات واحتياجات المنزل في شهر رمضان. وأضافت أن الأسرة المكونة من أربعة أشخاص توزع لها سلة واحدة فإن زاد عدد الأسرة عن أربعة أشخاص توزع لها أكثر من سلة على حسب احتياجاتهم. وأشارت خوج إلى أن بعض فاعلي الخير لم يقصروا في التعاون مع القروب في تقديم المعونة للمحتاجين سنويا وذكرت أن أعضاء القروب حملوا على عاتقهم رسالة عظيمة فتراهم دائما مبتسمين وغير مبالين بالتعب الشديد والإرهاق الذي يصيبهم بعد أن يروا ثمرة أعمالهم التي رسمت ابتسامات على وجوه الفقراء والمحتاجين.. وأضافت خوج أن فكرة هذا القروب تولدت لدى القائمين عليه من مبدأ أنهم قادرون على عمل الخير والمساهمة في إدخال السرور والبهجة إلى قلوب الفقراء والمحتاجين، وسر تفوق هذا القروب التطوعي واستمراره طوال هذه السنوات هو أن بداخل كل شخص طاقة وموهبة يجب الاستفادة منها. ومساهمة منا في قروب (تراحم) نقوم بتوزيع المستلزمات الرمضانية، وكسوة العيد، والحقيبة المدرسية، وانطلقت فكرة القروب منذ ثلاثة أعوام وكانت الفكرة الرئيسية للمشروع والغاية منه هي المساهمة في بقاء مكةالمكرمة خالية من الفقراء والمحتاجين لاسيما في شهر الخير شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال توعية المجتمع وتثقيفه من ناحية التنمية الذاتية والتماسك، وقالت خوج: إن القروب يعمل بالتعاون مع المؤسسات الاجتماعية والجمعيات الخيرية أو أي جهة مسؤولة أو مختصة بالتطوير والتثقيف، وأكدت أن القروب سينضم إلى مركز مكة الثقافي الأدبي في القريب العاجل وعن طرق توصيل رسالتهم يتم إرشاد شريحتي الشباب والشابات للانضمام إلى هذا القروب التطوعي الخيري عن طريق وسائل الإعلام والانترنت وصفحات الفيس بوك.