أعلن القطري محمد بن همام «الحرب» على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر، ووعد بتبرئة اسمه بعد أن أوقفته لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي مدى الحياة أمس الأول، متهما إياه بدفع رشاوى خلال حملته لانتخابات الفيفا. ورد ابن همام على قرار وقفه بسخرية من خلال إبراز رسالة تلقاها في تاريخ الثامن من يونيو عام 2008 من بلاتر، يشكره فيها على الدعم الكبير الذي قدمه له ابن همام خلال انتخابات الاتحاد الدولي عام 1998 وبعدها بأربع سنوات. وجاء في الرسالة التي يتوجه فيها بلاتر إلى ابن همام بعبارة «أخي العزيز» ونشرها الأخير على مدونته الرسمية على موقع الإنترنت، جملة يقول فيها بلاتر أيضا «من دون جهودك أخي محمد، كل ما حققته خلال فترة حكمي على مدى عشرة أعوام لم يكن ليتحقق». وأضاف ابن همام في أسفل الرسالة عبارة «إنها المعركة، وليست الحرب»، في إشارة إلى أنه يحمل بلاتر مسؤولية وقفه، متوعدا إياه بأن الحرب لم تحسم بعد. وكشف «بحسب الإجراءات المعمول بها، يتعين علي استئناف القرار لدى الفيفا في البداية، ثم التوجه إلى محكمة التحكيم الرياضية، وربما محاكم أخرى» في إشارة إلى المحكمة الفدرالية السويسرية. وكان ابن همام شن حملة عنيفة على لجنة الأخلاق قبل يومين واتهمها بالتحيز وبأنها اتخذت القرار بوقفه مدى الحياة مسبقا، وقال «على الرغم من هذه المحاولات التي شوهت اسمي لدى الرأي العام، فإني لن أدع شكوكي الشخصية تحول دون ذهابي إلى النهاية لكي أثبت براءتي وانتشال اسمي من الوحول التي تحركها الأهداف السياسية». وختم «لقد عملت، وعلى الرغم من تحيز لجنة الأخلاق وغياب الإجراءات العادلة، على مدى الأسابيع السبعة الأخيرة مع فريقي القانوني لكي نثبت ببراهين دامغة أن الروح الرياضية احترمت بالكامل لدى حملتي الانتخابية، وتحديدا خلال زيارتي إلى ترينيداد وتوباغو بما يتماشى مع الإجراءات والقوانين التي وضعها الفيفا».