اعلن القطري محمد بن همام «الحرب» على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر ووعد بتبرئة اسمه بعد ان اوقفته لجنة الاخلاق في الاتحاد الدولي مدى الحياة امس الاول السبت متهما اياه بدفع رشاوى خلال حملته لانتخابات الفيفا. ورد بن همام على قرار وقفه بسخرية من خلال ابراز رسالة تلقاها في تاريخ الثامن من يونيو عام 2008 من بلاتر يشكره فيها على الدعم الكبير الذي قدمه له بن همام خلال انتخابات الاتحاد الدولي عام 1998 وبعدها باربع سنوات. وجاء في الرسالة التي يتوجه فيها بلاتر الى بن همام بعبارة «اخي العزيز» ونشرها الاخير على مدونته الرسمية على موقع الانترنت، جملة يقول فيها بلاتر ايضا «من دون جهودك اخي محمد، كل ما حققته خلال فترة حكمي على مدى 10 اعوام لم يكن ليتحقق». واضاف بن همام في اسفل الرسالة عبارة «انها المعركة، وليست الحرب»، في اشارة الى انه يحمل بلاتر مسؤولية وقفه متوعدا اياه بان الحرب لم تحسم بعد. وكان بن همام ترشح لرئاسة الاتحاد الدولي في مارس الماضي، لكنه اضطر الى الانسحاب في 29 مايو الماضي بعد اتهامه بدفع رشاوى الى اتحادات منتمية الى منطقة الكونكاكاف خلال زيارة قام بها الى ترينيداد وتوباغو يومي 10 و11 مايو. بيد ان بن همام وبعد قرار وقفه قال إنه سيستأنف قرار وقفه وقال «بالطبع سأستانف قرار وقفي الذي اعتبره مجحفا لانني واثق من براءتي». وكشف «بحسب الاجراءات المعمول بها، يتعين علي استئناف القرار لدى الفيفا في البداية، ثم التوجه الى محكمة التحكيم الرياضية وربما محاكم اخرى» في اشارة الى المحكمة الفدرالية السويسرية. وكان بن همام شن حملة عنيفة على لجنة الاخلاق قبل يومين واتهمها بالتحيز وبانها اتخذت القرار بوقفه مدى الحياة مسبقا وقال «على الرغم من هذه المحاولات التي شوهت اسمي لدى الرأي العام، فاني لن ادع شكوكي الشخصية تحول دون ذهابي الى النهاية لكي اثبت براءتي وانتشال اسمي من الوحول التي تحركها الاهداف السياسية». وختم «لقد عملت وعلى الرغم من تحيز لجنة الاخلاق وغياب الاجراءات العادلة على مدى الاسابيع السبعة الاخيرة مع فريقي القانوني لكي نثبت ببراهين دامغة ان الروح الرياضية احترمت بالكامل لدى حملتي الانتخابية وتحديدا خلال زيارتي الى ترينيداد وتوباغو بما يتماشى مع الاجراءات والقوانين التي وضعها الفيفا». في المقابل اعلن يوجين غولاند، رئيس الفريق القانوني لبن همام، في بيان رسمي تلاه امام الصحافيين ان «بن همام يرفض رفضا قاطعا نتائج التحقيق التي توصلت اليه لجنة الاخلاق في الفيفا ويصر على براءته». واضاف «سيستمر بن همام في الدفاع عن حقه بالسبل المتاحة امامه». واضاف البيان «لقد صرح بن همام امام الرأي العام ويستمر في اعتبار بان لجنة الاخلاق اتخذت قرارها مسبقا في حقه بغض النظر عن صوابية القضية التي دافع عنها». وختم البيان «يبدو ان لجنة الاخلاق استندت في قرارها على ما تعتبره «براهين ظرفية»، لكن دفاعنا عن هذه القضية اثبت بانها اكاذيب تقدم بها مسؤولون كبار في اللجنة التنفيذية للفيفا».