لم يستغرب القائد الاتحادي الأسبق أحمد جميل عودته للعمل الإداري في النادي، بعد أن دارت أحاديث حول تعليقه العمل فيه لأسباب تحدث عنها صراحة في وقت سابق، قبل أن يتم تقريب وجهات النظر والاتفاق بشكل نهائي بينه وبين الإدارة الجديدة برئاسة اللواء محمد بن داخل الجهني. أحمد جميل الذي ظل مغلقا هاتفه لفترة طويلة، فسر ل«عكاظ» التي التقته عبر هذا الحوار سبب هذه العزلة المؤقتة، كما تحدث عن خططه للأولمبي خلال المرحلة المقبلة، واشتراطاته للعمل الذي قال إنه سيكون لصالح العميد أولا وأخيرا.. وهنا تفاصيل الحوار: • بداية، أين أحمد جميل، ولماذا ظل جواله مقفلا لفترة طويلة؟ موجود وسط أقاربي وأهلي ولله الحمد. أما جوالي وإقفاله فهناك ظروف أجبرتني على ذلك. • وهل يمكن معرفة تلك الظروف؟ ليس هناك ما يمنع ذلك، حيث إن فترة إقفالي للجوال كانت بسبب انشغالي بصحة خالتي، فهي تمر بظروف صحية ولا بد من الوقوف بجانبها. اتفقنا على الاتحاد • شاهدناك أخيرا وأنت موجود في تدريبات الفريق الأولمبي، هل تم الاتفاق بينك وبين إدارة النادي؟ ليس غريبا أن أكون متواجدا، ولم أبتعد حتى أعود، فقط كانت مشاورات واجتماعات وانتهت بشكل إيجابي. • كيف وصل إليك رئيس النادي وأنت في تلك العزلة؟ ماذا تقصد بذلك، فأنا ورئيس النادي اللواء محمد بن داخل على تواصل دائم، ومتى ما طلب مني التواجد في النادي فلن أرفض ذلك، خاصة أنه الصديق والعزيز على قلوبنا جميعا كاتحاديين. • وعلى ماذا تم الاتفاق إذن؟ لا نجد صعوبة في الاتفاق على حب ومصلحة العميد، وهو الأمر الذي نحرص عليه كاتحاديين يجمعنا حب هذا النادي، ولو اختلفنا فحتما سيكون ذلك للمصلحة العامة. واتفاقنا كان على مصلحة الأولمبي الاتحادي بالطبع، فالرئيس أعطاني كلمة اعتبرها شيكا مفتوحا وهذا سبب الاطمئنان من ناحيتي. • الكثيرون يودون معرفة تفاصيل وعد الرئيس أو كلمته كما قلت. اللواء محمد بن داخل وعدني خيرا في أمور كثيرة، وأهمها توفير الدعم المادي ومكافآت اللاعبين وتحفيزهم معنويا. لن أتغير أبداً • لكن ماذا تقول لمن ظن فيك سوءا؟ أقول لهم سامحكم الله، ولا تعتقدوا أن أحمد جميل سوف يتخلى عن فريقه وهو بحاجة إليه، ولن أكون غير ذلك الكابتن الذي خدم النادي وعاش وسط جماهيره ومحبيه، فلن يأتي اليوم الذي يقال فيه إنني مبتعد أو ابتعدت عن الفريق، ولو تسأل أصغر اتحادي إلى أكبرهم فلن يشككوا في حبي للعميد، فكيف يكون لي أن أخيب ظنهم بي؟ قد يكون ذلك آخر يوم في حياتي، فأنا كما عهدتموني محب وعاشق للكيان الاتحادي، فقط أريد أن أكون صادقا ومؤتمنا على لاعبي الأولمبي، وأريد ألا أبخسهم حقوقهم. • هل هناك معرفة سابقة بينك وبين المشرف على الأولمبي؟ أول مرة أعرف هذه الشخصية، والذي أعرفه أنه محب للعميد وعاشق له وجاء لخدمة الاتحاد وتسخير كافة إمكانياته لعشقه الأصفر والأسود، وعبر «عكاظ» أرحب به وأقول له من كل قلبي: شكرا لك. التقدير هو الأهم • يتضح من كلامك أن هناك بعض الشروط أو الالتزامات تريدها من إدارة النادي. نعم بكل تأكيد، أولها وآخرها تقدير ما يقدمه اللاعبون وتحفيزهم وإعطاؤهم مكافآت لتشجيعهم والوقوف معهم معنويا، وفي المقابل على اللاعبين أن يقدروا عمل الإدارة، وأن يبذلوا كل جهد لوضع الفريق في مركز متقدم، وأن يخلصوا لشعار ناديهم. ميزانية مخصصة • بالنسبة لوضع الفريق ماديا، هل هناك ميزانية له طوال الموسم؟ حسب ما قاله لي الرئيس فإن كل شيء متوافر للفريق الأولمبي، ومنها الأمور المادية، ويعني بذلك أن هناك ميزانية مخصصة له طوال الموسم الكروي، وبإذن الله لن يكون هناك عجز مالي.