اتسعت دائرة الاحتجاجات المطالبة بسقوط النظام السوري أمس في «جمعة أحفاد خالد بن الوليد» حيث شارك فيها ملايين المتظاهرين منهم نحو 1,2 مليون في حماة ودير الزور وحدهما. وقتل ثمانية أشخاص برصاص قوات الأمن والجيش التي انتشرت في مختلف المدن التي شهدت المظاهرات الحاشدة. وأفاد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي بأن أكثر من 650 ألفا تظاهروا في حماة، مشيرا إلى أن قوات الأمن كانت غائبة عن المدينتين. وأوضح أن متظاهرين قتلا طعنا بالسكين أمام مسجد آمنة في حلب على يد الميليشيات الموالية للنظام «الشبيحة» اقتحموا المسجد وهاجموا المصلين، مشيرا الى أن عشرات المتظاهرين جرحوا واعتقل عشرات آخرون. كما قتل متظاهر في اعزاز في محافظة حلب. وفي حمص، قتل متظاهران في حي الخالدية ودوار الفاخورة، وقتل متظاهر في كفر روما في محافظة ادلب.ومن جانبه تحدث رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن مقتل متظاهرين اثنين وجرح آخرين في المليحة بريف دمشق. وانتشرت عناصر من الجيش وقوات الأمن في حيي القابون وركن الدين بدمشق حيث يعيش عدد كبير من الأكراد. وكذلك انتشرت عناصر الأمن بشكل كثيف في دوما خاصة في سوق المدينة وساحة الجامع الكبير. إلى ذلك أدانت فرنسا بشدة مواصلة السلطات السورية حملة القمع لاعتقال وقتل أبناء شعبها، معربة عن قلقها بشكل خاص من الأحداث التي تشهدها مدينة حمص. فيما أفاد شهود عيان أن جنودا من الجيش انشقوا في مدينة حمص واشتبكوا مع قوات الأمن الأخرى. وفي ريف دمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر الأمن والجيش انتشروا بشكل كثيف في أحياء ركن الدين في دمشق والقابون بينما تم نصب حواجز تفتيش على المداخل وتقييد لحركة الدخول والخروج.