صرح رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان عناصر من الجيش وقوات الامن السورية انتشروا أمس الجمعة في اثنين من احياء دمشق القابون وركن الدين حيث يعيش عدد كبير من الاكراد. وتحدث عبد الرحمن عن "انتشار امني كثيف لعناصر الامن والجيش في احياء ركن الدين والقابون ونصب حواجز تفتيش على المداخل وتقييد لحركة الدخول والخروج". وقال ان "حي ركن الدين معزول تماما والحواجز تنتشر على كل مداخله الاساسية والفرعية وتنفذ دوريات امنية يقدر عدد عناصرها بالآلاف حملة مداهمات للمنازل واعتقالات". وفي دوما (15 كلم عن دمشق)، قال عبد الرحمن ان "عناصر الامن انتشروا بشكل كثيف في سوق مدينة دوما وفي ساحة الجامع الكبير تحسبا لخروج تظاهرات". واضاف ان "الامن بدأ يطلب هويات النساء على الحواجز حتى بدون وجود قوائم"، معتبرا ذلك "مجرد ارهاب فقط". واوضح انه "تمت اقامة حواجز جديدة عند الجامع الكبير ودخلت عناصر امنية الى مدينة دوما وراحت تروع الاهالي بطريقة تجولها واستعراض الاسلحة ما ادى الى ارهاب اعداد كبيرة". وتابع ان "بعض الاهالي بدأوا مغادرة المدينة خوفا من مداهمات واعتقالات عشوائية للاجهزة الامنية". وكانت السلطات الامنية السورية اعتقلت خلال الايام والاسابيع الماضية "عددا كبيرا من شباب دوما"، حسب المصدر نفسه. من جهة خرى، حذر مصدر عسكري سوري في تصريحات نقلتها الصحف الرسمية من اي هجوم يستهدف الجيش. وقال ان "المجموعات الارهابية المسلحة" في حمص "قتلت خمسة عسكريين وجرحت ثلاثة ضباط" في عدة مناطق من المدينة. واكد المصدر ان "اي استهداف لعناصر الجيش والقوات المسلحة هو استهداف لكرامة الوطن وكبريائه وامنه واستقراره والرد سيكون حازما وحاسما على كل من يفكر باستهداف قواتنا المسلحة". وكما يحدث كل يوم جمعة منذ بداية الاحتجاجات، دعا الناشطون على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" على موقع فيسبوك، الى تظاهرات جديدة "لنصرة حمص" أمس في "جمعة احفاد خالد" بن الوليد. من جهة اخرى، قال المرصد ان "تظاهرة مسائية خرجت في مدينة حرستا في ريف دمشق الخميس بعد صلاة العشاء ونددت بالنظام". واوضح ان "الحشود ضمت حوالى 1500 الى 1700 متظاهر"، مشيرا الى انه "عند وصولهم امام مشفى حرستا الوطني قامت قوات الامن باطلاق الغازات المسيلة للدموع فتفرقت جموع المتظاهرين خلال ثلاث دقائق". كما تحدث عن "تظاهرة مسائية لاهالي ضاحية جسرين القريبة من مدينة سقبا امس الخميس نصرة لاهالي حي القابون وحماه وحمص وكافة المناطق السورية المحاصرة". واوضح ان المتظاهرين "طالبوا باسقاط النظام". وصرح ناشطون حقوقيون ان اكثر من 400 الف شخص تجمعوا في دير الزور شرق سوريا بينما تجري تظاهرات في عدد من المدن الاخرى الجمعة يوم التعبئة الاسبوعي ضد النظام السوري. واكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "اكثر من 400 الف متظاهر من دير الزور وريفها توافدوا الى ساحة الحرية (الباسل)". واضاف ان المتظاهرين "يهتفون لاسقاط النظام ولنصرة حمص والمدن السورية المحاصرة"، مؤكدا ان "الاعداد في تزايد مستمر". إلى ذلك، اكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم الريحاوي ان متظاهرين قتلا أمس في حلب وحمص شمال سوريا خلال تفريق تظاهرات على يد عناصر امنيين ومسلحين آخرين موالين للنظام السوري. واوضح الريحاوي ان "متظاهرا قتل طعنا بالسكين امام مسجد آمنة في حلب على يد ميليشيات موالية للنظام اقتحموا المسجد وهاجموا" المصلين. واشار الى ان "عشرات المتظاهرين جرحوا واعتقل عشرات آخرون". وتابع الريحاوي "في حمص، قتل متظاهر برصاص قوات الامن الذين فرقوا تظاهرة في حي الخالدية". وافاد ان قوات الامن اطلقت ايضا النار على متظاهرين في ادلب (شمال غرب) ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى.