تجاهل النظام السوري النداءات الدولية لوقف قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية بحسب ناشطين حقوقيين أفادوا بمقتل مدنيين اثنين في حمص أمس برصاص قوات الأمن التي واصلت مدعومة بوحدات من الجيش تنفيذ عملية وصفت بأنها «شرسة جدا» مما أصاب سكان المدينة بحالة من الرعب عشية تظاهرات جديدة مناهضة للنظام دعت اليها المعارضة اليوم في «جمعة الأخوة والوطنية». وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبدالكريم الريحاوي أن ثمة إطلاق نار كثيفا في أحياء الخالدية وبابا عمرو ونزهة في مدينة حمص، مشيرا إلى أن قوات النظام تطوق هذه الأحياء. بينما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي باب السباع يتعرض منذ صباح أمس لحملة أمنية وعسكرية غير مسبوقة بعنفها، مبينا أن الحي تعرض لقصف بمدافع ال«بي تي آر». كما شهد إطلاق نار من الأسلحة الرشاشة. وأدى القصف إلى سقوط عشرات الجرحى واحتراق عدد من المنازل. وأضاف أن قوات الأمن تقطع الطرقات وتمنع إسعاف الجرحى بينما يقوم «الشبيحة» بتحطيم وإحراق عدد من السيارات الخاصة وهناك معلومات عن سقوط قتلى. وتحدث الريحاوي عن «حالة رعب» في حي باب الدريب في المدينة «حيث تسمع أصوات الانفجارات ويعيش الناس فيه حالة هلع حقيقية». ووصف العملية الأمنية بأنها «شرسة جدا». من جهة أخرى، كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أن «النائب وليد جنبلاط وخلال زيارته إلى روسيا لاحظ امتعاضا روسيا غير مسبوق من أداء النظام السوري تجاه الأحداث الحاصلة، حيث ظهر شيء من اليأس في كلام المسؤولين الروس حول إمكانية قدرة النظام السوري على إجراء إصلاحات ضرورية للاستمرار في الحكم ولتجنب تداعيات سلبية». وأضافت المصادر ل «عكاظ» النائب جنبلاط خرج بانطباع سيئ حول الأوضاع في سورية والمنطقة بعد لقاءاته الروسية ومخاوفه ازدادت حول الأيام المقبلة وبخاصة بعد انتهاء مهلة ال 30 يوما لتسليم المطلوبين في القرار الاتهامي.