كشف مصدر في جمعية حقوق الإنسان في تبوك أن الجمعية تعتزم مخاطبة إمارة المنطقة ببرقية عاجلة لإيقاف زواج فتاة قاصر من رجل في العقد الخامس من عمره، نظرا للفارق العمري بين الفتاة والرجل، مؤكدا أن عقد زواج الفتاة بالرجل فاقد أحد شروط أهليته. وكانت الفتاة القاصر «ن ، ب، 16 سنة» ناشدت أصحاب القرار بإيقاف زواجها من المسن الخمسيني، كونها لم تكن موافقة على هذا الزواج ولم تقم بالتوقيع بالموافقة على عقد النكاح لدى المأذون الشرعي قبل حوالى ثمانية أشهر. وأوضح عم الفتاة ل «عكاظ» ووكيلها الشرعي بقوله، «استطعت إحضارها من عند والديها كونها لم تكن موافقة على هذا الزواج ولم تقم بالتوقيع على عقد النكاح وكون البنت قاصرا». وأضاف قائلا، «تقدمت بشكوى رسمية لدى إمارة المنطقة ومحكمة الوجه لإيقاف الزواج والمزمع إقامته اليوم، ولكن بدون جدوى، حيث إنني لم أتلق أي رد من إمارة المنطقة حتى يوم أمس «الثلاثاء»، بينما وضعت محكمة تبوك تاريخ 3/11/ 1432ه موعدا للنظر في القضية بالرغم من إيضاحي أن الزواج فاقد لأحد شروطه». يشار إلى أن جمعية حقوق الإنسان تسلمت أمس شكوى وكيل الفتاة (تحتفظ «عكاظ» بنسخة منها)، يتهم فيها والد الفتاة بإجبار ابنته على الزواج، والتوقيع على عقد النكاح مكان ابنته التي لم تكن موافقة على هذا الزواج، وأن الفتاة رافضة هذا الزواج من الأصل، مطالبا الجمعية بالتدخل وإيقاف هذا الزواج الذي فقد أحد أركانه بعدم رضا الزوجة.