شهد مهرجان صيف تبوك النسائي للجاليات، والمقام هذا العام تحت شعار «صيفك على كيفك حياك إنت وضيفك»، إسلام 5 نساء من جنسيات مختلفة هن كل من السريلانكية سوما مالكاتي وديانتها السابقة المسيحية، ولوز الفلبينية وديانتها السابقة الكاثوليكية، وسريا التي أصبح اسمها سعيدة وديانتها السابقة البوذية، ودانة الهندوسية الديانة سابقا، أما «مينا» الجنوب أفريقية، فقد اتصلت على والدتها عندما أشهرت إسلامها لتخبرها بأنها لن ترتد عن دينها، مبينة لها ما معنى الردة ومصير المرتد في الإسلام. ولم تمض سوى أيام قليلة من المكالمات بينهما، حتى تفاجأت بوالدتها ترغب بزيارة مكةالمكرمة والطواف في البيت الحرام. وإلى ذلك أوضحت المشرفة على المهرجان مديرة مركز توعية الجاليات القسم النسائي دلال الشامان، أن فعاليات المهرجان تمثل امتدادا طبيعيا لأنشطته في السنوات الماضية، لمعرفة مدى احتياج أهالي تبوك لمثل هذه المهرجانات التي تقام تحت مظلة الدعوة والإرشاد، ومعرفة الإمكانيات اللازمة لافتتاح المركز، ومدى احتياجاته المادية، إضافة لما تتطوع به كثير من النساء من أعمال يدوية يعود ريعها على المركز كالأطباق الخيرية والمشغولات اليدوية. وأضافت أن عدد الزائرات في العام الماضي تجاوز 30 ألف زائرة، ما أدى هذا العام لاستحداث بعض المخيمات الإضافية كمخيم الأشبال، لأن أنظمة المهرجان لا تسمح بدخول الأطفال فوق سن العاشرة، وبلغ عدد اللجان 18 لجنة هي: لجنة الإدارة، المالية، الإعلام الداخلي، الإعلام الخارجي، الطوارئ، بلوتوث الدعوة (الحسبة)، المبيعات، السوق، الثقافي، الحملات والدورات، الأطفال، التقارير، نظام البوابة، النظام الداخلي، الضيافة، النظافة والجوائز، وقد أضيفت في هذا العام لجنة أشبال المخيم، معربة عن شكرها لأمير المنطقة فهد بن سلطان لاهتمامه بملء أوقات الشباب خاصة في الإجازة الصيفية، والتوجيه بتهيئة هذه المخيمات بما يعود على المجتمع بالخير والصلاح. ومن جانبها أوضحت مديرة السجن النسائي في تبوك علياء العطوي، أن إدارة السجن حرصت على أن يكون للنزيلات دور في فعاليات المركز بالأعمال اليدوية، بهدف توعية المجتمع بضرورة دمج النزيلة بعد خروجها من السجن، وتقبل الحرفة التي تعلمتها أثناء تواجدها في السجن، إضافة إلى تغيير الصورة النمطية عن السجن كمكان للقمع، إلى مكان للتأهيل والتعليم والتدريب والإصلاح. وقالت دينا الغريض في محاضرتها إن المركز يستقطب الكثير من الزائرات من مختلف الجنسيات والأعمار، مؤكدة على ضرورة دعم المراكز الصيفية لما فيها من خير للمجتمع النسائي. عدد من المشاركات عبرن عن تقديرهن لجهود العاملين في المركز على الخروج بفعاليات تستحق الإشادة، والتي لمسنها كافة الزائرات للمركز، الأمر الذي انعكس حتى على الجاليات المقيمة في تبوك، وأكبر دلالة على ذلك إسلام سيدات من خلال متابعتهن للأنشطة الهادفة، والتي تعكس صورة ديننا الحينف.