من الطبيعي أن يكره بعض رجال الأعمال في العالم القوانين، لأنها وبشكل ما تحد من طموحهم في تحقيق ثروات طائلة، لهذا تجد رجل الأعمال يتحايل على القوانين، وإن لم يستطع يحاول أخذك إلى جهة أخرى كما فعل مسؤول من لجنة الألبان بمجلس الغرفة السعودية، بعد أن ضغط على مصانع الألبان لإعادة الأسعار إلى ما كنت عليه، إذ قال «لماذا لم يشمل هذا الإجراء سلعا استهلاكية أساسية أخرى، فالجميع يعلم أن معظم المواد الغذائية زادت أسعارها»؟ وهذا ما يمكن تسميته «فهلوة»، أي أجبر وزارة التجارة للضغط على باقي التجار، وهذا سيجعل التجار يتكتلون ضد الوزارة، فيتم تمييع الأمر. هذه الفهلوة مفهومة من التجار، بيد أن ما صدر من عضو مجلس الشورى زين العابدين غير مفهوم أو فيه شيء من الفهلوة الاقتصادية، إذ قال «إن التدخل في حرية السوق وحرية الأسعار قد يؤثر سلبا على العرض والطلب، وأنه عندما ندع الأسعار ترتفع، فإن هذا ربما يكون سببا في دخول مستثمرين جدد في القطاع، وبالتالي يزيد العرض وتزداد المنافسة، وتبدأ الأسعار تتراجع». وهذه الكلام صحيح حين يرتفع دخل الفرد، ودخل الفرد لدينا ما زال ثابتا إن لم يتراجع، والذي ارتفع لدينا البطالة فهي زادت بعدد خريجي هذا العام. وحين لا يكون هناك زيادة في دخل الفرد، وتستمر الأسعار في الارتفاع، سنصل إلى مرحلة التضخم، والتي يمكن تبسيطها بوضع السودان «السودان فيه كل السلع، من الخبز اليابس إلى الكافيار، لكن المواطن غير قادر على شرائها، لأن دخله ثابت فيما الأسعار متحركة إلى أن أصبح الأغنياء وحدهم قادرين على الأكل، أما الفقراء فمن حقهم أن يتفرجوا على جمال السلعة ليس إلا». [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز مسافة ثم الرسالة