استكمالا للنقاط السابقة حول الطقوس نضيف: 3 - الطواف والسعي: تجد بعض الطائفين بالكعبة المعظمة يزاحم بطريقة مزعجة ومقلقة وكأنه داخل معركة أو مضاربة مع غيره, فيركض ويجري ويدفع بالطائفين بطريقة منفرة. وهو بتلك السلوكيات يفقد (الطاقة الروحية) لعملية الطواف. فالمكان له حرمته وقدسيته وهدوؤه. فلا يجوز فيه ممارسة سلوكيات غير إسلامية ولا حضارية، ويقع هذا أيضا أثناء عملية السعي بالمسعى. والمؤسف أن البعض يتكلم بالهاتف الجوال؛ وكأنه من أهم شخصيات العالم ولا يستطيع الامتناع عن استخدام الجوال لمدة نصف ساعة. 4 - كثرة الحركات والتحرك أثناء أداء الصلاة: فالبعض من المصلين يقوم بحركات مقلقة ومزعجة للمصلين المجاورين له؛ مثل إصلاح الغترة أو العقال وإعادتهما وتقديمهما. لقد تعلمنا ونحن صغار أن كثرة الحركات تبطل الصلاة. 5 - الروائح: بعض المصلين يأتون لصلاة الجمعة من دون نظافة أجسادهم وثيابهم لأداء صلاة الجمعة. والروائح الكريهة تنفر المصلين فلا بد من الاغتسال والنظافة قبل الذهاب للمسجد لأداء الصلاة. 6 - وكذلك بعض المصلين يأتي للمسجد يوم الجمعة ويكون المصلون منخرطين في قراءة القرآن المجيد فيقوم بالسلام على المصلين واحدا، واحدا، وهذا يزعج الناس ويصرفهم عن تركيزهم في قراءة القرآن. فالمفروض أن يحضر ويسلم بصفة عامة دون مصافحة أو مرور على المصلين للسلام عليهم، وكأنه داخل محل عزاء أو مناسبة عامة وليس مسجدا. 7 - تخطي الرقاب: وهذه ظاهرة مزعجة ومقلقة للمصلين ولا يجوز ممارستها. فمن يريد أن يصلي في الصف الأول فعليه أن يأتي المسجد مبكراً، ويسهو بل يغفل الكثير أن الأجر الأعظم للصلاة هو الحضور المبكر للصلاة، وليس في تخطي الرقاب للوصول للصف الأول. فاتقوا الله يا أيها الناس الذين تعودوا على تخطي الرقاب. أريد أن أقول إنني أتمنى، أتمنى، أتمنى أن تتفضل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بإصدار تعاميم على كل المساجد في بلادنا لتناول .. (فقه المعاملات).. والتركيز الشديد على المعاملات اليومية بحيث تكون مرتين كل شهر وبأسلوب الحكمة والموعظة الحسنة. كما أرجو من سماحة مفتي عام المملكة أن يتفضل حفظه الله بتناول مثل هذه الموضوعات المهمة والضرورية والملحة، وأن يصدر توجيهاته إلى أئمة المساجد والدعاة للحديث عنها وتناولها بشكل حضاري يجذب ويؤثر في عقليات الناس وبالذات أبناءنا الشباب. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. البريد: [email protected] الموقع: www.z-kutbi.com