عند وقوع أي حادث مروري يتبادر إلى ذهننا الاتصال بالهلال الأحمر لإسعاف المصابين على الرقم 997 ثم المرور لفك الاختناق ورسم الحادث على الرقم 993. وهناك العديد من أرقام الطوارئ في غاية الأهمية والتي تتعلق بسلامة الأرواح كالدفاع المدني على الرقم 998 والدوريات الأمنية على الرقم 999 وغيرها من أرقام مهمة مثل طوارئ الكهرباء 933. فلا بد أن تضع الإدارة التي تمتلك هذا الرقم الموظف المناسب في المكان المناسب ويجب أن تسخر الإدارة الإمكانات التقنية اللازمة لاستقبال جميع الاتصالات الواردة من المتصلين في وقت قياسي مع أهمية تسجيل ومراجعة الاتصالات والإجراءات التي تم اتخاذها على كل اتصال وارد. انتابني الحزن عند محاولتي الشخصية بالاتصال على أحد أرقام الطوارئ لمدة تجاوزت 45 دقيقة في المحاولة عن إبلاغ واقعة معينة، اتصلت بالمرور للإبلاغ عن اختناق في شارع ما ولم يجب على اتصالي أي موظف في المرور. يجب أن يستشعر الموظف أهمية وضرورة رده على الهاتف ويجب على كل إدارة تسخير جميع قواها في استقبال الاتصالات الطارئة لتحقيق هدف غايته الرد على المتصل والتوجيه السليم من خلال غرف العمليات النشطة التي نرجو ألا تنام، فكيف حال من هم في أمس الحاجة لرد الموظف المتقاعس أداء عمله ليس بحجم شكوى من زحام وإنما بحجم حادث مروري وخسائر روحية ومادية تترتب عليه. وليد الرياني