انتقد الشاعر فالح الدهمان برنامج «شاعر المليون» الذي شارك في نسخته الثانية وتأهل إلى المرحلة قبل النهائية بأكثر من 5 ملايين رسالة تصويت، وقال: «خرجت من التصفيات النهائية ب( سالب 7)، كما أبلغني القائمون على البرنامج»، واضاف «أكثر ما اثار استغرابي نتيجة (سالب 7)، لكن لم أستطع كشف حقيقة هذا الرقم الى الآن وحتى وإن لم أتلق أي رسالة تصويت فيفترض ان أحصل على «صفر» مع مرتبة الشرف الاولى فكيف اصبحت نتيجتي سالب 7» ،وزاد «سأطلب من القائمين على موسوعة جنس تسجيلي كأول متسابق يحصل في مسابقة على نتيجة سالب 7». وأوضح الدهمان انه أدخل لميزانية البرنامج في أسبوع أكثر من 10 ملايين ريال مبينا انه اطلع على هذه المبالغ التي دخلت ميزانية البرنامج، وقال: «لم أتوقع أن اخرج من البرنامج بنتيجة (سالب 7)، وتمنيت أن يتم إخراجي على الأقل بنتيجة (صفر) لكيلا أكون مديونا للبرنامج». وقال: «البرنامج لم يكن يهتم بالشعر، وإنما كان يبحث عن المادة ويتعامل مع الشعراء كسلعة مثل علبة البيبسي، التي متى شاءوا حذفوا بها بعيدا». وبين فالح الدهمان أن الشعراء السعوديين هم من يضيئون برنامج المسابقات الشعرية مثل «شاعر المليون»، وقال: يراهنون على الشعراء السعوديين وعلى أفراد قبائلهم وشهرتهم من اجل المادة ولا يحرصون على الشعر ، وأضاف «لو أرادوا خدمة الشعر لاحتكموا إلى النص الشعري، لكنهم يتعاملون مع الشعراء مثل تعاملهم مع السلع»، وزاد «يعتمدون على الشعراء الذين ينتمون لقبائل ليصبح في مرحلة من المراحل مادحا لشخصية ما، ويجير هذا المدح على انه مدح قبيلة وليس شخص». ولفت الشاعر الدهمان الذي يحن إلى الصحراء الى ان الشعراء أكثر موهبة واقتدارا من غيرهم وأقدر على الوصول إلى النهائيات في أي مسابقات شعرية، لكنهم لا يرضون التنازل عن مبادئهم وقال: «لم أخسر ذاتي ولم أتنازل عن قناعتي». الشاعر فالح الدهمان الذي أحيا الأربعاء الماضي أمسية شعرية في سجن الخفجي، ردا على سبب العفوية والبساطة في قصائده ،قائلا: «الشعر مشاعر ولا أتكلف في إلقاء قصائدي، والشاعر في نظري كلما كان صادقا كان عفويا»، وأضاف اكتب القصيدة عفويا بدون تكلف وفي أي مكان، مبينا انه كتب قصائد كثيرة في سوق الغنم مثل قصيدة «سوق الغنم»، «كوكب معيض»، وغيرها، وقصائد أخرى في الأسواق والمولات مثل: «فرتاشي»، «كلونيا»، وربع تولة، وغيرها، وقال: «أفضل قصائدي أكتبها وأنا في البر، وأتمنى أن أعيش في البادية لكنني لا أستطيع أن أستغني عن المدينة». ويسترجع الدهمان صاحب ديوان «خارج السرب» أيام الصبا وأول قصيدة كتبها، قائلا: «كتبت أول قصيدة في سن 12 عاما وكانت قصيدة هجاء في امرأة بدوية».