كشف وكيل محافظة حفر الباطن مسلط الزغبي النقاب عن مخاطبة إمارة الشرقية لزيادة كميات الشعير المخصصة للمحافظة، مشيرا إلى وجود نقص بحوالي 50 في المائة من الحاجة الحقيقية في الوقت الراهن، معتبرا أن الكميات التي تصل إلى المحافظة حاليا أقل من الطلب الحقيقي، موضحا أن حاجة حفر الباطن تقدر بحوالي 60 شاحنة يوميا، فيما لا تتجاوز الشاحنات التي تصل تصل إلى 30 – 35 شاحنة. وحمل الموردين مسؤولية النقص الحاصل، مطالبا بضرورة وضع آليات واضحة بخصوص التأكد من وصول الشاحنات الى المواقع المقررة. وذكر ل «عكاظ» أن الأسعار في محافظة حفر الباطن بدأت في الاستقرار، حيث تبلغ حاليا 40 ريالا للكيس، مضيفا أن دخول شاحنات بشكل يومي ساهم في وقف مسلسل الارتفاعات في الاسواق، مشددا على أن محافظة حفر الباطن تعتبر من أكبر الأسواق في المملكة، حيث يوجد بها 45 في المائة من إجمالي الثروة الحيوانية بالمملكة، مقدرا حجم الكميات التي تسوق من المحافظة إلى مختلف مناطق المملكة بنحو 8 آلاف رأس يوميا في الأيام العادية، فيما تصل الكمية الى 13- 14 ألف رأس في المواسم و الأعياد. من جانب آخر، سجلت أسعار الاغنام بأسواق المنطقة الشرقية ارتفاعا بمقدار 20 في المائة لتصل إلى ما يتراوح بين 1200 إلى 1600 ريال مقابل 1000 إلى 1400 ريال لصنف النعيمي وذلك في غضون 3 أشهر تقريبا. وعزا التاجر حميد بشير أسباب الارتفاع على عوامل داخلية وأخرى خارجية، مشيرا إلى أن الارتفاعات التي شهدتها أسعار الشعير وكذلك البرسيم في الفترة الماضية ساهمت في إحداث قفزة في مستويات الأسعار، موضحا أن كيس الشعير تراجع خلال الأيام القليلة الماضية إلى 40 ريالا فيما تجاوز حاجز 45 ريالا في الأسابيع الماضية، كما أن سعر البرسيم سجل انخفاضا خلال الفترة القليلة الماضية ليصل إلى 28 ريالا مقابل 33 ريالا، مبينا أن توقف استيراد صنف النعيمي من بعض البلدان العربية مثل سوريا و الآردن، ساهم في الضغط على النعيمي الوطني، ما دفع الأسعار نحو الارتفاع بشكل تدريجي، مضيفا أن إيقاف الاستيراد بدأ بعد عيد الأضحى المبارك تقريبا. وأضاف أن زيادة الأسعار ليس مقتصرا على صنف النعيمي بل شمل كذلك السواكني ليصل إلى 750 – 800 ريال و كذلك الأمر بالنسبة للبربري 400 – 450 ريالا، مقابل 320 – 350 ريالا، و الصومالي 500 – 550 ريالا مقابل 400 – 450 ريالا، موضحا أن صنف الصومالي ينذر بوجود في السوق حاليا. وقال إن الطلب يتركز حاليا على الأحجام الصغيرة والوسط، بسبب انخفاض الأسعار نسبيا، بالمقارنة مع الأحجام الكبيرة، واصفا الطلب على الأغنام في الوقت الراهن بالمتواضع، حيث يتركز الطلب على يومي الخميس و الجمعة، فيما تخلو السوق من الزبائن طيلة ايام الأسبوع، حيث يعتمد التجار على محلات الجزارة و المطابخ بالدرجة الأولى، إذ يشكل الطلب على هذه الشريحة اكثر من 70 في المائة طيلة العام باستثناء بعض المواسم مثل مواسم الأعراس و الأعياد.