تسبب الغبار الذي شهدته منطقة جازان والمستمر منذ الأسبوع الماضي، في مصرع 43 شخصا وإصابة 164 آخرين نتيجة 600 حادث مروري، في العديد من محافظات المنطقة خلال تلك الفترة. وأوضح المتحدث الإعلامي بمرور منطقة جازان النقيب فواز بن يحيى الشريف، أن الغبار الكثيف الذي ضرب المنطقة أدى إلى حجب الرؤية ما تسبب في ذلك الرقم الكبير من الحوادث الجسام. وأهاب الشريف بقائدي المركبات توخي الحذر وعدم السير في ذروة الغبار لما يمكن أن تسببه حجب الرؤية من حوادث خطيرة يروح ضحيتها الأبرياء. مممن جهته أوضح الناطق الإعلامي بصحة جازان بالإنابة حسين معشي، إن مستشفيات جازان سجلت ارتفاعا ملحوظا في ازدياد نسب حالات أمراض الصدر والحساسية والتي تستقبلها الطوارئ والعيادات الخارجية ومراكز الرعاية الخارجية وذلك بسبب موجة الغبار التي تشهدها المنطقة، مبينا أنه جرى تكثيف أعداد المناوبين في أقسام الطوارئ بالمستشفيات وبخاصة المعنيين في استقبال حالات الربو والحساسية وأمراض الصدر وبخاصة في المستشفيات الواقعة في المناطق الساحلية ورفع درجة الاستعداد في المستشفيات الواقعة على الطرق السريعة تحسبا لوقوع أي حوادث. وأوضح عبداللطيف عقيل مدير الأرصاد وحماية البيئة في منطقة جازان عن توقعات بموسم غبار في العام الحالي يكون أقوى من العام الماضي، مضيفا أن الرياح الموسمية (الغبار) أتت في موعدها في يونيو (حزيران)، وقال إنها ستستمر حتى شهر أغسطس (آب)، مبينا أن هناك اختلافا عن الأعوام السابقة، حيث كانت تأتي الأمطار باكرا وتنهي الموسم قريبا. من جهة أخرى أكد العديد من كبار السن في المنطقة أن موسم الغبار في جازان يتخلف من عام إلى آخر، وتوقعوا بأن يستمر حتى الأسبوع الأول من شهر رمضان وتوقعوا أن يأتي الغبار العام المقبل في شهر رمضان. وأوضح موسى علي، أن هذه الظاهرة كانت في عام 1395 ه حيث كان موسم الغبار في شهر رمضان