رسخ في ذاكرة علا حامد رجب منذ نعومة أظفارها إعداد وتجهيز التعتيمة الحجازية من خلال مشاهدتها لعائلتها التي كانت تحرص على التعتيمة في المناسبات خاصة إفطار العيد ورغبة من علا في تأصيل التراث القديم والمحافظة عليه من الاندثار وتقديم التقاليد الاجتماعية بأسلوب حديث شرعت وبتشجيع المحيطين بعمل «بوفيه التعتيمة» في المناسبات العائلية. وعن مشروعها وإقبال المجتمع على هذه العادة الحجازية تقول علا ألمس إقبالا رائعا ومشجعا في الأفراح والمناسبات ووجدت أن التعتيمة لفتت أنظار جيل الشابات من خلال سؤالهن عن أسماء الحلويات وأتلقى استفسارات من مختلف مناطق المملكة لمعرفة المزيد عن التقاليد الاجتماعية التي تعتبر بالنسبة لهن غريبة، وتقول علا هنا يدق «ناقوس الخطر» بأن الغالبية من الجيل الحالي أصبح لديه معرفة بالبيتزا والفرنش فرايز وهذا ما يدفعني لغرس حب هذه المأكولات الحجازية في نفوس النشء ونظرا للإقبال اخترت «الفيس بوك» للتسويق لمشروعي وعرض بوفيهات مصغرة بالاشتراك في البازارات والمعارض المهتمة بالتراث، وتضيف علا أتطلع لتوسعة دائرة مشروعي من خلال فتح فروع بالمراكز التجارية وأطمح للمشاركة في مهرجان الجنادرية السنوي. وعن حرص علا لجدب أنظار الناس نحو التعتيمة الحجازية تقول أحرص على ديكور حجازي في المناسبات والسابع والغمرة وفي الوقت الحاضر أتعامل مع بعض المحال العريقة المتخصصة في صنع الحلويات الحجازية لكونها تستغرق وقتا طويلا وجهدا وإلى عمالة متدربة ومتخصصة مع قيامي بإجراء اللمسات الفنية عليها وإظهارها بمظهر جذاب ولائق. وتأمل علا مستقبلا إلى التوسع في قائمة الأصناف المقدمة بحيث تشمل مجموعة الأكلات الشعبية من مختلف مناطق المملكة مع عمل الديكورات الخاصة لكل منطقة كما وتعتزم علا جمع المعلومات الخاصة بالعادات والتقاليد الحجازية وتوثيقها في كتاب شامل.