تباينت آراء سوق البطاقات المشغلة لقنوات الجزيرة وأبو ظبي بعد أن كسرت القناة الرياضية السعودية احتكار القنوات الاخرى في السنوات الماضية، بعد فوز الأخيرة بحقوق نقل الأحداث الرياضية المحلية لثلاثة مواسم مقبلة. وساد الهدوء الحذر سوق الالكترونيات بشارع فلسطين في جدة، وبدا واضحا ارتباك كثير من الباعة أصحاب المراكز والجوالة وتخوفهم من احتكار القناة الرياضية السعودية لحقوق النقل، فقد أبدى جعفر سعيد وهو أحد الباعة فى السوق انزعاجه من احتمالية انخفاض الطلب كثيرا مع انطلاقة الدورى السعودي باعتبار ان القناة الرياضية ستكون مفتوحة للجميع، مشيرا الى أن هناك خسائر متوقعة ستؤثر على السوق وعلى أصحاب نقاط بيع بطاقات الجزيرة، موضحا أن الطلب عليها حاليا لا يتعدى 5 بطاقات فى اليوم الواحد. فيما علق البائع بدرالدين بأن التأثير سيكون كبيرا على قناة الجزيرة وجميع القنوات، مضيفا أن البيع سيشتد فى ذروة مباريات الدوري والمواجهات المهمة ما بين 20 30 بطاقة يوميا، ويتخطى السعر 310 ريالات لكل بطاقة الى الضعف فى حالة عدم توفر بطاقات فى السوق. في وقت قلل البائع محمد عبدالله من فرص نجاح القناة السعودية الرياضية فى إظهار الوجه الحقيقي للدوري لأنها بحاجة لعمل كبير، ووضع خطط طويلة وقصيرة المدى لتكون بشكل مميز وقادرة على تقديم وجبة دسمة للشارع الرياضي الذي يعتبر من عشاق كرة القدم ومحبيها بشكل جنوني. البائع صلاح الدين محمد أحمد استبعد أن يكون هناك تاثير فى مستوي البيع فى البطاقات، مستشهدا بقناتي الجزيرة وأبوظبي وتركيزهما على جوانب الدوري الانجليزي ودوريات أخرى. وقال البائع خالد الجابري بأنه لن يكون هناك تاثير كبير على مبيعات البطاقات فى حالة نقل الرياضية السعودية لمباريات دوري زين، موضحا أنها تنقل مباريات فى جميع الدوريات وعملها ليس مقتصرا على الدوري السعودي، لافتا الى ان البيع سيكون فى حدود 10 15 بطاقة، وقال إن القناة الرياضية ستكون مفتوحة ولهذا سيكون البيع متاحا للقنوات الاخرى. محمد خان بائع الكترونيات ورسيفرات قال في الجانب الاخر إن المبيعات ستكون فى هبوط حاد بعد ان انحصر النقل على القناة السعودية، مضيفا أن عدد الرسيفرات فى انطلاقة الدوري السعودي يصل الى 16 جهازا فى اليوم. كما شهدت الطلبات على بطاقات القنوات الفضائية المشفرة في الأحساء خلال اليومين الماضيين، انخفاضا كبيرا في المبيعات بسبب منح القناة الرياضية السعودية حقوق نقل الدوري السعودي. وذكر أصحاب توزيع تلك البطاقات، بأن الطلب خلال الأيام الماضية على تجديد الاشتراكات قد بنسبة تصل إلى 65 في المائة مقارنة بالأيام التي سبقت القرار، كما شهدت أسعار البطاقات تراجعا ليصبح اشتراك قنوات الجزيرة 300 بدلا 3700 الأسبوع الماضي، وقال محمد أمين -وهو صاحب أحد المحلات- إن الفترة الحالية من العام دائما ما تشهد ركودا في طلبات التجديد بسبب انتهاء معظم البطولات، وسفر المواطنين إلى خارج المملكة أو المناطق الأخرى. من جانبه، قال عبد الله الحمد إنه لن يجدد اشتراكه بعد منح القناة الرياضية حقوق نقل دوري زين، متمنيا أن تظهر القناة بحلة جديدة من بداية المسابقة، أما عبد العزيز الملحم فأكد أنه سيجدد اشتراكه في قنوات الجزيرة، رغم من عدم نقلها للدوري السعودي العام المقبل، مرجعا ذلك إلى نقلها أكثر من بطولة مهمة مثل الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا والبطولات الأخرى.