تعهد رئيس مجلس الوزراء المصري عصام شرف بإجراء تعديل وزاري قريباً بالتشاور مع شباب ثورة يناير، وقال شرف خلال لقائه وفداً من ممثلي الثورة «سنشهد مرحلة جديدة في العلاقة بين الحكومة المصرية وشباب الثورة تنفذ خلالها الحكومة باقي مطالبهم». وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة مصرية أمس، عن مصادر وصفتها بالقريبة من مجلس الوزراء، أن المجلس العسكري أعد خطة لمواجهة تداعيات تطور المأزق السياسي الحاصل وردم فجوة الثقة التي اتسعت بين المجلس العسكري وجماهير الثورة بعد البراءة التي حصل عليها الضباط المتهمون بقتل الثوار وعدد من رموز الفساد السياسي في عصر مبارك. من جهة اخرى، ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة الأسبق يوسف والي مساء أمس، تمهيدا لإحالته للنيابة للتحقيق معه، وذلك إنفاذا لأمر أصدره المستشار أحمد إدريس قاضي التحقيق المنتدب من النيابة العامة للتحقيق في قضايا الفساد بوزارة الزراعة، بضبط وإحضار والي لاتهامه بإدخال مبيدات مسرطنة إلى مصر خلال فترة توليه الوزارة. إلى ذلك، واصل آلاف المحتجين أمس اعتصامهم في العاصمة القاهرة ومدن مصرية أخرى لليوم الرابع على التوالي للضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد من أجل الإسراع في الإصلاحات ومحاكمة المتهمين من النظام السابق في قضايا قتل المتظاهرين والفساد. ويمنع نحو ألفي محتج في ميدان التحرير بوسط القاهرة مرور السيارات في الميدان ويقيمون نقاط تفتيش في مداخل الشوارع المؤدية اليه ويطلبون من الداخلين أبراز بطاقات الهوية لتأمين المعتصمين، فيما يعتصم مئات في 18 خيمة في حديقتين بمدينة الإسكندرية.