تطلق وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد اليوم في خميس مشيط، الدورة ال 13 لمعرض وسائل الدعوة «كن داعيا» برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، لمدة عشرة أيام أربعة منها للبرامج النسائية بدءاً من بعد غد الخميس. وأوضح الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن تطور وسائل الدعوة تجبر القائمين على الدعاة وطلبة العلم والقائمين والمهتمين بالدعوة على التنوع في البرامج الدعوة وتجديدها، مبديا تفاؤله بنجاح المعرض في خميس مشيط، لافتا إلى أن فكرة المعرض تعريفية بوسائل الدعوة إلى الله الحديثة والمتنوعة في البرامج واللغات، مؤكدا أن وسائل الدعوة تشهد تطورا عبر السنين؛ من الدعوة الشفهية باللسان، إلى الكتابة والنسخ، ثم المادة المطبوعة، وصولا إلى الوسائل المسموعة والمرئية. وأكد أن المعرض في دوراته السابقة حقق نجاحات عديدة، خاصة أنه تنقل بين مدن ومحافظات المملكة المختلفة، موصلا هدفه ورسالته الدعوية في مقدمتها تعريف الناس بوسائل الدعوة إلى الله التي تقوم بها المملكة عبر أجهزتها الرسمية من وزارات ومؤسسات حكومية ودعوية وخيرية، ليستفيد منها الناس. وتطرق آل الشيخ إلى فضل الدعوة، موضحا أن الكتاب والسنة حثا عليها، وهي سمة الأمة الساعية إلى الخير «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله»، معتبرا أن الدعوة إلى الله «من أعظم الأعمال والقربات، وهي وظيفة الرسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وهي ميراث خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم، الذي حمله علماء السلف وأئمة الأمة، وهي أحسن الكلام وأفضل الأعمال»، مستشهدا بقول الله تعالى «ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين»، وقول النبي صلى الله عليه وسلم «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئا». وأوضح أن الناظر إلى تاريخ المملكة يجد عناية فائقة من حكامها بالدعوة إلى الله دعما وتأييدا وممارسة، وأن «الركيزة الأولى لقيام أساس هذه الدولة كانت ذلك اللقاء المشهود بين الإمامين الجليلين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله، ومنذ تلك الانطلاقة المباركة، وهذه الدولة في سائر عهودها ترعى الدعوة إلى الله وتمارسها، وتذلل كل عقبة في طريقها، وتعتني بالدعاة والعلماء وتكرمهم وترعاهم من القيادة الرشيدة»، منوها بالعناية والاهتمام التي تجدها الدعوة من ولاة الأمر، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين يبذل الغالي والنفيس والرأي والحكمة لنشر الدعوة عالميا، وتدعيم أركان الإرشاد في هذا البلد خاصة، مبينا جهود ولي العهد والنائب الثاني لاهتمامهما بالدعوة على منهاج الكتاب والسنة. وشكر آل الشيخ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد على رعايته المعرض ومتابعته أعماله وتوجيهه للقطاعات الحكومية والأهلية في منطقة عسير للتفاعل مع المعرض والحرص على إنجاحه. من جانبه، أكد وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير رئيس اللجنة المنظمة للمعرض أحمد بن عبدالله الصبان، أن ما يزيد عن 10 ملايين شخص زاروا المعرض في دوراته السابقة، مشيرا إلى أنه تنقل بين محافظات ومناطق المملكة حيث تجاوز زواره النسب المتوقعة مقارنة بسكان كل محافظة.