وصف نائب الرئيس السوري فاروق الشرع انطلاق اللقاء التشاوري للحوار الوطني أمس، ب «أنه غير مسبوق»، لافتاً إلى أن الاجتماع عقد لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة. واعتبر الشرع في كلمته الافتتاحية الملتقى ليس كغيره، راجيا أن يفضي إلى مؤتمر شامل يعلن فيه انتقال سورية إلى دولة تعددية ديمقراطية يحظى فيها جميع المواطنين بالمساواة ويشاركون في صياغة مستقبل بلدهم، وأضاف الشرع في المؤتمر الذي غابت عنه المعارضة وشاركت فيه شخصيات تمثل قوى سياسية حزبية ومستقلة وأكاديميين: «المظاهرات غير المرخصة تؤدي إلى عنف غير مبرر ينجم عنه سقوط الشهداء من المدنيين والعسكريين. وكان اللقاء انطلق أمس بالتزامن مع استدعاء وزارة الخارجية السورية سفيري الولاياتالمتحدة وفرنسا وأبلغتهما احتجاجا شديدا بشأن زيارتيهما لمدينة حماة دون الحصول على موافقة الوزارة. إلى ذلك، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس، مرسوما قضي بتعيين أنس عبدالرزاق الناعم محافظاً لحماة، بديلا عن الدكتور أحمد عبدالعزيز الذي أقيل من منصبه بداية الشهر الجاري. من جهة ثانية أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اعتقالات «واسعة» جرت أمس في مدينة حمص وشهدت عدة أحياء من المدينة إطلاق نار كثيف. وأوضح أن الجيش السوري اقتحم أمس قرى جديدة في جبل الزاوية في منطقة إدلب مصحوبا بعشرات الدبابات والآليات العسكرية شمال غرب البلاد. وقال المرصد إن قوات من الجيش دخلت إلى قرى معلا وشنان ونفذت عمليات دهم للمنازل «وحطمت أثاث بعض المنازل العائدة لنشطاء متوارين عن الأنظار وأحرقت درجات نارية». وأضاف في بيان آخر أن الأجهزة الأمنية السورية شنت أمس حملة مداهمات وتنكيل واعتقالات في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس واعتقلت 25 شخصا واعتدت بالضرب على آخرين.