تحفظت دمشق رسميا امس على بيان الجامعة العربية الذي دعا الى «وقف اراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الاوان» واكدت انها تعتبره «كأن لم يصدر» فيما اعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل استعداده لزيارة سوريا ما ان تصله الموافقة من حكومتها. واكدت مندوبية سوريا لدى الجامعة العربية في مذكرة ارسلتها الى الامانة العامة للجامعة ووزعتها على سفارات الدول العربية في القاهرة انها «سجلت رسميا تحفظها المطلق» على البيان الصادر ليل السبت/الاحد عن الجامعة العربية و»تعتبره كأن لم يصدر خصوصا انه تضمن في فقراته التمهيدية لغة غير مقبولة وتتعارض مع التوجه العام الذي ساد الاجتماع»، وفق دبلوماسيين عرب. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن الرئيس التركي عبد الله جول قوله « ان تركيا فقدت ثقتها بالحكومة السورية مع استمرار حملته الدامية ضد المحتجين.وان التغييرات فات اوانها وقال مقيمون إن عشرات الجنود انشقوا عن الجيش السورى وفروا الى الغوطة وهي منطقة بساتين واراض زراعية بعدما اطلقت القوات الموالية للاسد النار على حشد كبير من المتظاهرين قرب ضاحية حرستا القريبة من دمشق لمنعهم من تنظيم مسيرة الى العاصمة في تحد لامر اصدرته وزارة الداخلية بعدم التظاهر في دمشق.وقال أحد سكان حرستا بالهاتف «الجيش كان يطلق نيران الرشاشات الثقيلة طول الليل في الغوطة وكان يلقى ردا من المنشقين من خلال بنادق اصغر.»وهذا اول انشقاق يجري الابلاغ عنه حول العاصمة حيث تتمركز القوات الاساسية للاسد. وحذرت إيران حلف شمال الأطلسي من الانسياق «وراء أي رغبة للتدخل في سوريا» وقالت انه بدلا من هزيمة نظام سيجد الحلف نفسه غارقا في «مستنقع» كما حدث في العراق وأفغانستان.وقتل ثلاثة اشخاص وجرح اخرون في في شمال سوريا وجنوبها الاحد حيث استمرت العمليات الامنية، وفى التفاصيل ومع تواصل العمليات الامنية، دعا محتجون عبر صفحة «الثورة السورية» على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى الصلاة في يوم «احد الصلاة على شهداء الحرية في كنائس وجوامع 32 مدينة حول العالم» من دون تسميتها. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن «ان عشر دبابات تتبعها 3 سيارات تابعة للامن اطلقت النار عبر رشاشات ثقيلة ثبتت عليها فور اقتحامها مدينة خان شيخون الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) مما اسفر عن مقتل شخصين وجرح 9 آخرين». وتحدث عن اعتقال 9 اشخاص في الدير الشرقي قرب معرة النعمان.وتحدث المرصد ايضا عن مقتل شخص ثالث في بلدة انخل القريبة من درعا (جنوب) التي شكلت مهد الحركة الاحتجاجية منذ منتصف اذار/مارس الفائت. كما اقتحمت قوات عسكرية تضم مئات العناصر ونحو 150 آلية صباح الاحد قرى عياش والخريطة والحوايج الواقعة في محافظة دير الزور (شرق)، وذكر المرصد ان القوات «نفذت عملية دهم للمنازل بحثا عن نشطاء واعتقلت العشرات».ونقل المرصد عن اهالي «ان هذه القوات احرقت منازل لنشطاء متوارين عن الانظار». وكان قتل مساء السبت متظاهر وجرح 15 آخرون في ريف دمشق عندما اطلق رجال الامن النار على نحو 2500 متظاهر في حرستا. كما قتل شخص في سقبا التي شهدت حملة مداهمات «اسفرت عن اعتقال العشرات». كما «خرجت مظاهرات في بعض احياء دمشق كحي ركن الدين والقدم وزملكا والقابون والميدان وفي عشرات المناطق الواقعة في ريف دمشق» بحسب المرصد. وفي حمص، اصيب 14 شخصا بجروح في شارع الملعب وفي حي الخالدية السبت إثر اطلاق قوات الامن الرصاص وقنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين، كما افاد المرصد. واشار المرصد الى خروج «مظاهرات مساء السبت في احياء الانشاءات وكرم الزيتون والحمرا والغوطة وباب الدريب والحميدية والخالدية والبياضة» في حمص.