لازالت مشكلة السيارات الخربة والتالفة نتيجة للحوادث هاجسا مؤرقا لسكان الأحياء في محافظة جدة الأمر الذي أدى إلى مخاوف الأهالي واستيائهم من تركها في المساحات الفضاء داخل الأحياء لفترات زمنية طويلة مما تسبب في مضايقتهم أثناء ركن مركباتهم الخاصة. ويقول شاكر المطيري من سكان حي بني مالك إن ساحة المواقف في الحي تحولت بشكل تدريجي إلى منطقة للتخلص من السيارات التالفة بسبب الورش وشركات التأجير التي عمدت إلى إلقائها في الشوارع والمساحات داخل الحي حتى جاوز عددها المئات، مما أدى إلى مضايقتنا في العثور على مواقف للسيارات، مضيفا «رغم شكاوانا المتعددة إلا أن المعنيين في الأمانة اكتفوا باستقبالها منذ وقت طويل ولم يحركوا ساكنا». فيما يوضح أحمد السلمي من سكان حي قويزة أنه واجه صعوبة في العثور على موقف لسيارته عند عودته إلى منزله من العمل متأخرا ما يضطره إلى اللجوء للشوارع الرئيسية لإيقافها، والعودة إلى المنزل مشيا على الأقدام. ويتساءل السلمي عن دور الرقابة الميدانية للجهات الأمنية وأمانة جدة في رصد الملاحظات التي تعاني منها معظم الأحياء في جدة خصوصا ظاهرة المركبات التالفة والشاحنات التي دهورت الوضع بعد تجاهل قائديها للأنظمة وإدخالها إلى الأحياء السكنية لإيقافها مستغلين فرصة غياب الرقابة. وأكد ل «عكاظ» مصدر مسؤول في أمانة جدة البدء في سحب المركبات التالفة، وأن الانتهاء منها سيكون خلال الأيام المقبلة، مبينا أنه تم حصر كافة السيارات التالفة في الأحياء. وتحدث المصدر أن الأولوية في سحب السيارات ستخصص للمركبات المتوقفة في الشوارع الرئيسية أو المغلقة. من جهته، قال المتحدث الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد إنه لم تسجل أي بلاغات أمنية بشأن تلك السيارات التالفة، موضحا أنه تم وضع إنذار عليها من قبل اللجنة المعنية لمدة 15 يوما، يتم بعد ذلك سحبها عن طريق الشركة المتعهدة بالسحب إذا لم يبادر مالكها إلى سحبها إلى أحد الأحواش، بإشراف مندوب الأمانة وتسليم لوحاتها إلى إدارة المرور.