نفى مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة عسير عامر العامر عدم الشفافية بين الصحافة والهيئة، مؤكدا أن بعض وسائل الإعلام في سبيل السبق الصحافي تتجاوز الحقيقة وتنشر القضايا قبل أن يتم البت فيها، كما أكد أن الهيئة ليست جسرا لتمرير القضايا الكيدية وأن كوادرها لا يباشرون أية قضية قبل معرفة ملابساتها كما أوضح أن عقاب الفتاة التي تضبط في خلوة وارد. وفي سؤال عما يقال عن عدم تعاون الناطق الإعلامي في هيئة عسير مع وسائل الإعلام قال: لا يزال التعاون قائما بين الناطق الإعلامي لفرع الهيئة في منطقة عسير وبين الصحافة وأجهزة الإعلام بصفة عامة وكما تعلمون أن بعض تلك القضايا تحتاج إلى دراسة عميقة ونظرة شرعية وتقدير للمصلحة العامة للوطن والمواطن بينما يحرص الصحافيون على السبق الصحافي ولو كان على حساب الحقيقة والمصداقية وقد لاحظنا من خلال التعامل مع بعض الصحف ووسائل الإعلام في الفترة الماضية الاستعجال في نشر القضايا قبل انتهاء التحقيقات وعدم الحيادية أيضا في تغطية الأخبار السلبية والإيجابية على الهيئة مما يستلزم التريث في كثير من الأحيان مع تقديرنا ومعرفتنا بأهمية الصحافة والإعلام في إبراز الجهود وتسليط الضوء عليها وأتمنى أن أرى صحافتنا تسير على النهج الصحافي الذي يعكس حقيقة هذه البلاد وريادتها وتميزها باعتبارها قبلة المسلمين ومحط أنظارهم وعن مطالبة البعض بمعاقبة الفتاة التي تضبط في خلوة غير شرعية أسوة بالشاب بحكم أن الطرفين اشتركا في الجرم قال: الهيئة تتعامل مع قضايا الخلوة بما تمليه أحكام الشريعة الإسلامية وبما يحقق المصلحة ولدينا خبرة واسعة في هذا المجال ومعظم رجال الهيئة من خريجي الجامعات في التخصصات الشرعية وبعضهم يحملون شهادات عليا والتحقوا بدورات تدريبية متخصصة لمباشرة مثل هذه القضايا كما أننا نحرص على الجانب التربوي كون هذا الجهاز أمني تربوي وكل قضية خلوة يتم التعامل معها بما يحقق المصلحة ويدفع المفسدة ومبدأ العقوبة على الفتاة وارد. وحول ما يتردد أن ترك الفتاة دون عقاب قد يجعلها تتمادى في سلوكها الخاطئ لضمانها الستر عليها من قبل الهيئة قال: تشكل قضايا الأعراض ومنها الابتزاز نسبة كبيرة من قضايا الهيئة وقد اكتسب رجال الهيئة خبرة كبيرة في هذا المجال ولا يمكن أن تكون الهيئة جسرا لتنفيذ رغبات أحد ومن السهل معرفة الغرض من البلاغ أو الشكوى فكل قضية يتم التحري عنها ودراستها ولايتم القبض إلا بعد استيفاء كل مبررات القبض وكل بلاغ لا بد من التحري الكافي عنه ومعرفة دوافعه وكل ما يتعلق به. وفي سؤال عن أسباب انتشار ترويج الخمور في منطقة عسير قال: طبيعة منطقة عسير الجبلية ساعدت الكثير من المروجين الأفارقة وغيرهم على تصنيع الخمور في الكهوف والأودية ومع ذلك فقد تمكن رجال الهيئة بحمد الله من توجيه ضربات متلاحقة لصناع المنكر ومروجيه في مواقع متعددة من المنطقة وغالبية هؤلاء المروجين من الأفارقة، ونحن نقوم بجهودنا في هذا الجانب ولكن لا بد من تعاون الجميع وعلى رأسهم المواطن فهو رجال الأمن الأول عن طريق الإبلاغ عن نقاط الترويج ومتابعة ومراقبة الأبناء حتى لا يقعوا فريسة لهذا الداء الخطير ومنطقة عسير كما تعلمون منطقة حدودية مترامية الأطراف ويكثر تسلل المجهولين إليها من الأحباش وغيرهم ولا بد من التنسيق الفاعل بين الجهات الأمنية في سبيل الحد من تسلل المجهولين حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة والمهم أن تكون هناك شراكة مجتمعية ومؤسسية مع الهيئة لدعم المقومات الإيجابية في مجتمعنا. وعن كيفية ترطيب العلاقة بين الشباب والهيئة قال: هناك تعاون بين الهيئة والمدارس والجامعات لإلقاء المحاضرات التوعوية عن أضرار الخمور ومخاطرها وقد سبق تنفيذ بعض المحاضرات في المدارس الثانوية ونحتاج إلى تكثيف هذا الجانب من خلال تفعيل الشراكة مع الجامعة وشراكة أخرى مع التعليم وتكثيف الجانب التوعوي والتوجيهي في التحذير من هذا الخطر الداهم في صفوف الطلاب والفرع يعكف على تفعيل شراكة مجتمعية لتعزيز القيم والأخلاق فمكانة بلادنا الدينية تجعلنا أمام واجب عظيم في أن نكون قدوة حسنة للعالم في قيمنا وأخلاقنا فقيمتنا في قيمنا وقد كان الملتقى السادس الذي عقد بمنطقة عسير حول هذا الموضوع وهو تعزيز القيم.