أكد المتحدث الرسمي، مدير إدارة القضايا بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة عسير بندر بن عبدالله آل مفرح، أن أعضاء الهيئة يحرصون على الستر على المقبوض عليهم، باعتبار أن بعض القضايا بها جوانب مظلمة ومآس قد يتسبب التشهير بها في خراب البيوت وتشتيت الأسر. وقال إن ما ينشر في وسائل الإعلام عن قضايا ومضبوطات الهيئة ينشر بشكل عام بهدف التوعية ولا تتم الإشارة إلى الأسماء والأسر ولا التفاصيل الدقيقة، لافتا إلى أن كل القضايا يتم توجيه النصح لأطرافها ومعالجتها عدا المتكررة وذوي السوابق، فيتم اتخاذ الإجراء الذي يضمن عدم تكرار تلك الأفعال. وعن تدريب الأعضاء الجدد، قال آل مفرح: إنه يتم استقبال الأعضاء الجدد بعد صدور قرارات تعيينهم في إدارة القضايا لاطلاعهم على نظام الهيئة ولائحته التنفيذية ونظام الإجراءات الجزائية وجميع التعليمات المنظمة للعمل، كما يتم إخضاع المستجدين لدورات تدريبية تأهيلية إضافة لتطبيق ميداني برفقة عدد من أعضاء الهيئة ذوي الخبرة والعمل على تقييم أداء المستجدين بين الفينة والأخرى وتزويدهم بالملحوظات التي يتم رصدها وصولا إلى تطوير أدائهم. وأشار آل مفرح إلى أن الهيئة لا تتعامل إلا مع البلاغات الخطية والموثقة وتتم مباشرة القضايا بعد اكتمال جميع التحريات وجمع المعلومات اللازمة وفقا للنظام المتبع في هذا الخصوص. أما القضايا العارضة التي تحدث أثناء أداء دوريات الهيئة لعملها فتحكمها طبيعة القضية وأبعادها ويتم أخذ التوجيه المناسب من الآمر المناوب في حينها للتعامل معها. وعن الخطط الميدانية والإدارية لهيئة عسير ومدى تفعيلها قال آل مفرح: إن الهيئة تؤمن بأهمية التخطيط لأعمالها حيث تم إنشاء لجنة للتخطيط والتطوير منذ عام 1413 تعنى برسم الخطط والبرامج لأعمال ومناشط الهيئة على مدار العام وتوزيع المهام والأعمال في مواسم الصيف ورمضان والمواسم الدراسية والأعياد، إضافة إلى وضع خطط لإدارة التوعية والتوجيه وإقامة مراكز توجيهية بلغت 318 مركزا، ويرأس اللجنة مدير عام الفرع الشيخ عامر العامر، وكانت هيئة عسير سباقة في إحداث مثل هذه اللجنة. مشيرا إلى أن هناك خططا تفصيلية يتم وضعها تبعا للقضايا المضبوطة مثل مداهمة مروجي الخمور في مواقع مختلفة. وفي شأن متصل بالخطط أوضح آل مفرح أن هيئة عسير تعمل لتنفيذ الخطة الاستراتيجية. وجرى عقد العديد من ورش العمل والاستفادة من بيوت الخبرة لتفعيلها بتوجيه ومتابعة من الرئيس العام للهيئات الشيخ عبدالعزيز الحمين. وعن مدى ضلوع عدد من مجهولي الهوية في بعض القضايا الأخلاقية أوضح آل مفرح أن نسبة كبيرة من الأفارقة مجهولي الهوية يقفون وراء أغلب القضايا الأخلاقية ومن أبرزها ترويج الخمور. والهيئة لديها تعليمات واضحة وصريحة من لدن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد تقضي بتتبعهم وتقديمهم للعدالة وصولا إلى تنظيف منطقة عسير من أوكارهم، إلا أن ما يجري هو أن الهيئة تبذل جهودا كبيرة لضبطهم ويصل أعضاؤها إلى مواقع جبلية صعبة ويتعرضون لمخاطر عدة للقبض عليهم. وبمجرد ضبطهم يتم تحويلهم للقضاء، ولعل تخفيف الأحكام بحقهم جعلهم يعودون لأفعالهم المشينة ثانية، حيث إن بعضهم يتم ترحيله ويعود ثانية باسم جديد وبأوراق مزورة فضلا عن تواطؤ بعض المواطنين الذين تخلوا عن مبادئ المواطنة ويعملون على نقلهم أو إيوائهم. مؤكدا على ضرورة وقوف المجتمع صفا واحدا لدحض هذه الفئة التي تستهدف شباب الوطن. وأضاف آل مفرح: أن الهيئة لا تعمل منفردة بل تتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني والإدارات المعنية ورجالات المجتمع بهدف الاستفادة من الخبرات وتطوير أداء الهيئة وإيجاد شراكة حقيقية مع المجتمع، حيث يتم التواصل مع طلبة العلم والجامعات والتربويين ورجال الأمن وجمعية المتقاعدين فضلا عن تواجد الهيئة في دور الإصلاح والمواقع ذات الحاجة، فضلا عن احتواء الشباب والفتيات والأطفال من خلال عدد من البرامج والأنشطة من أبرزها ملتقى "خير أمة". ولفت آل مفرح إلى أن أبرز القضايا التي تواجه أعضاء الهيئة هي ترويج الخمور والابتزاز والسحر والشعوذة والمعاكسات بجوار المحاضن التعليمية أو في بعض المجمعات التجارية. وتعمل الهيئة حاليا على إيجاد برامج وقائية للحد من وقوع مثل تلك القضايا. في حين أكد أنه رغم قلة كوادر الهيئة في عسير إلا أنها استطاعت التواجد في كافة المواقع المحتاجة وتغطيتها ومن أبرزها 52 كلية للبنات ومئات المدارس الثانوية ومئات المجمعات التجارية وعشرات المتنزهات، مضيفا: أن برامج الهيئة تحظى بدعم منقطع النظير من لدن أمير منطقة عسير. وكذلك شرطة المنطقة وإدارات التربية والتعليم ومكافحة المخدرات وجامعة الملك خالد.