خالف مهرجان صيف الشرقية 32 لهذا العام التوقعات ولم يرق لمستوى تطلعات الزوار إذا ما قورن بفعاليات الصيف الماضي الذي شهد الكثير من الفعاليات المهمة والألعاب الترويحية والأمسيات الشعرية وتوزيع الجوائز القيمة على الحضور وغيرها من الفعاليات، التي نالت استحسان المصطافين، فيما اقتصر هذه المرة على الأطفال. ولم يطفئ المهرجان بفعالياته الضعيفة لهيب المصطافين، حيث تعتبر المنطقة الشرقية مقصدا لآلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها، لما تتمتع به من منتزهات ومواقع سياحية، فضلا عن شواطئها الأخاذة. يرى الزوار والمصطافون أن الشركة المنظمة للمهرجان هذا العام قد أخفقت في تنظيم المهرجان وتلبية تطلعاتهم من حيث إقامة البرامج والفعاليات والمناشط في وقتها المحدد، وذلك رغم استعدادات الأمانة والميزانية الضخمة التي رصدتها لهذا الغرض، حيث لم تقم الشركة - برأيهم- بأي برنامج واضح وملموس للمواطنين الذين بدأوا في التوافد على المنطقة دون أن يشاهدوا أي فعالية سوى مسابقات الأطفال. الوجهة شرقية ويشير عدد من المواطنين والزوار إلى أن المهرجان الذي مضى عليه أكثر من أسبوع لم يعكس شعاره المرفوع «فكر بالسعودية والوجهة شرقية» بأن الوجهة شرقية بحق، بل على العكس من ذلك فلم يجد فيه الزائر والسائح عروض السيرك والأكروبات والمشي على الحبال والكبري الهوائي وغيرها، ولم تقم منذ انطلاقة المهرجان أمسية شعرية ولا مسرحية واحدة أو برامج أخرى. ولم يحتف مهرجان العام بالحرف اليدوية وخلا من القرية الشعبية والفعاليات البحرية، فضلا عن أن الفرق الشعبية بالمهرجان لم تقدم فقراتها إلا لثلاثة أيام فقط في الأسبوع، وأن الجوائز المقدمة فيه ضعيفة مقارنة بهرجان الصيف الماضي، إضافة إلى أن برامجه لم تكن سوى مسابقات للأطفال وفعاليات أخرى لم ترق لطموحات مليون ونصف المليون زائر كان من الممكن أن يستفيدوا من هذه الفعاليات، علما بأن فعاليات الصيف في بعض مدن الشرقية الأخرى كالجبيل والقطيف وحفر الباطن وبقيق لم تبدأ منذ انطلاقة المهرجان، فيما العديد من المواطنين يطالبون بمعرض للتصوير الفوتوغرافي والذي يرون أنه مهم للشباب والفتيات. مهرجان مميز ولفت مواطنون إلى أن مهرجان «حسانا فله» قد تفوق بكثير على مهرجان الشرقية الذي مضى أكثر من أسبوع على انطلاقه ولم يحظ باهتمام الزوار، حيث شمل مهرجان الأحساء على العديد من الفقرات والأنشطة من فرق السيرك الصينية والروسية والفرق الإنشادية والشعبية والمسرحيات المتنوعة وغيرها من الفقرات التي جعلت منه مقصدا للزوار. الشاب أحمد الدوسري من مرتادي الواجهة البحرية بالدمام وأحد هواة لعبة «اسكيتن» يقول: من بداية المهرجان لا يوجد أي تجديد للألعاب ونحن الشباب هواة هذا اللعبة لم نر أي جديد فيها سوى العرض اليومي المكرر لنفس الفريق ولنفس المشهد وهو 15 دقيقة فقط»، مطالبا القائمين على المهرجان بتحديث الألعاب وتخصيص فقرات للشباب ليقوموا بأنفسهم بممارسة ألعابهم المفضلة، وإجراء المسابقات في ظل تواجدهم اليومي الكثيف من الخامسة عصرا إلى الثانية عشرة منتصف الليل. عرض متواضع سعد الدوسري أيضا يتذمر من أنشطة البرنامج، مشيرا إلى أنه لم يقدم أي جديد هذا العام، وأن كل ما رآه من أنشطة وبرامج وفعاليات ما هي إلا للأطفال فقط من مسرح أو ألعاب، متسائلا عن برامج الشباب، حيث لا يوجد منها سوى عرض لفريق «البانشي» لنفس الفريق وهو دباب واحد فقط. ولم يعرف أبو بدر القادم من الرياض منذ أربعة أيام فقرات المهرجان ولم يجد الكتيب المخصص لذلك، يقول «قضينا أيامنا في المجمعات التجارية والأسواق فقط ونحن لا نعلم عن مواقع البرامج والاحتفالات في المهرجان»، مشيرا أنه لم أجد حتى الآن الدليل السياحي للمهرجان عند الواجهة البحرية. ويلاحظ سعد الحارثي القادم من الرياض أيضا أن المهرجان لا يبدأ إلا وقت العشاء ولا يوجد أي نشاط قبله، خاصة أن الأجواء هذه الأيام مناسبة للبدء في بعض الأنشطة. يذكر أن الدليل الإرشادي لبرامج صيف الشرقية تم توزيعه بعد الأسبوع الأول من انطلاقة المهرجان.