تألم المجتمع السعودي بأكمله لمقتل الطفل أحمد الغامدي الذي لقي مصرعه على يد زوجة والده بالطائف، هذا الحدث أثار حفيظة كثير من الشعراء الذين فاضت قرائحهم بحالة توثيق للزمان من خلال التعايش مع القضية التي تأثر بها الجميع وخاصة من يملكون ملكة الشعر والتعبير بالألفاظ لفرط حساسيتهم. الشاعرة هيفاء الغامدي أبنت الطفل أحمد الغامدي بقصيدة بعنوان «وعند إلهنا الموعد»: لك الرحمن يا أحمد رمتك بحقدها الأسود وغالت عمرك الأرغد **** لها من ربها غضب فلا تحيا ولا تسعد أثارت في الفؤاد لظى لا تهدأ ولا تخمد فكيف بقلب والدةٍ أوار مصابها يشتد فِراق صغارها سلفا وأعقب ذاك مر الفقد لكِ الرحمن يا أختي وصرح الصبرِ لا ينهد لنا بمصابِ أمتنا بفقدِ نبينا أحمد تباريح وتسلية فعل القلب منكِ اشتد **** لماذا يا أبا أحمد؟!! ألست بوالدٍ يحمد؟؟ تركت حِماك في كف يعيث ولا يخاف الحد تلوث من دما طفلٍ هزيلِ الجسمِ والمشهد بريء يلثم الدنيا بلهوٍ ليس فيه الحد شقاوته غدت سببا لنفسٍ غمست في الحقد إذا الأنثى غدت وحشا وضعف فؤادها استأسد على الدنيا السلام إذاً وبئس السعي والموعد لماذا لم تخافي الله ربي الواحد الأوحد **** لماذا يا فؤادي آه.. طعون فيك لم توأد لما لم ترحمي طفلا ينادي يا أبي ما.. جد؟؟ أأمي اليوم تقتلني؟؟ أهزل ما جرى أم جد تحاول خنق أنفاسي تهشم بالعصا واليد أزيحيها أيا أمي فعظمي واهن ما اشتد عيونك أزهقت روحي فلا داعي لضرب اليد أرى ريتاج تبكيني وأمي حزنها يشتد وأنت أبي أتنعاني؟؟ أحقا قد كواك الفقد؟! **** ألا يا كل من يبكي لأجل غصون أو أحمد دعوا الأطفال يحيوها حياة حلوة المقصد بلا كرهٍ ولا حقدٍ جميل هزلها والجد فنحن هنا بجناتٍ فسيحاتٍ تفوق العد وإبراهيم يؤوينا وربي ذاك نعم الجد بلا ضربٍ ولا قهرٍ وزوجة والدٍ تحتد بلا إذلال يبكينا وضربٍ في القفا والخد بلا جوعٍ ولا عطشٍ بلا صفعٍ ولوي اليد هنا نحيا هنا نسعد وعند إلهنا الموعد .. وعند إلهنا الموعد.. هيفاء الغامدي